كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPER

اصطدام القدر

PART 6

يمشي كيلبر و مارت نحو الحانة ويجلسون بمكان
قريب من مكب النفايات التابع لها وبأثناء هذا يقول
كيلبر متذمراً : تباً لا اصدق أن الحال وصل بي إلى
الجلوس بجانب النفايات باحثاً عن بقايا الطعام

مارت مبتسماً : لا بأس صديقي كيلبر ، كلانا لم يعتاد
طريقة العيش هذه .. لكن عليك مجاراة الرياح اينما
تذهب لتستمر بالعيش ، لا يمكنك صد العواصف و
لكن بأمكانك أن تنحني لها لتصبح جزء منها ...

ينظر كيلبر له بأنزعاج قائلاً : حسناً و إلى متى هذا
يا مارت هل تظن أنك إذا اصبحت جزء من العاصفة
وانحنيت لها ستسمح لك بأن تقف مرة أخرى ؟!

يضع مارت يده على فكه بأشارة للتفكير مجيباً :
حسناً وكيف سنعرف اذا لم نجرب ؟ الأنسان يمكنه
اتخاذ شتى أنواع القرارات في حياته معتمداً على
فكرة معينة أو احتمال يرجح حصوله في المستقبل

يمكننا القول ببساطة العاصفة لن تنتهي ولن تأتي
الفرصة التي تجعلنا نقف مرة ثانية ، لكن اوليس
بمقدورنا ان نقول عكس هذا تماماً بما أنه افتراض !

ينظر كيلبر مبتسماً ويقول : حسناً ربما انت محق
على كل حال سأجاريك في هذا ، ماذا ننتظر ؟

مارت : الساعة حالياً 22:30 الناس في الحانة
موجودين بعدد كبير إلى غاية الساعة 2:00 فجراً
وبعدها سيخرج العاملين بقايا الطعام ويرموه ، في
الغالب تجد شطائر بعدد النصف واطباق أخرى فهم
ينهمكون في الشرب وينسون حتى الطعام ، العاملين
بدورهم لا يهتمون للطعام وسيرموه مباشرة

كيلبر : هه اي انك تقول هذه الفرصة المثالية ...

يقولها وهو يشعر بداخله بشيء من عدم الرضى
ربما عدم تقبل الواقع ، او شعور بأنه لا يفعل ما
يجب عليه فعله في مثل هذا الوضع ...

مارت : هممم كلا ليست المثالية بل الأكثر منطقية
كما اخبرتك عليك البحث عن هدف بسيط للغاية
ليكون بأمكانك الأستمرار ، من الخطأ ان تكون هناك
قناعة بداخل الأنسان حول منطق "كل شيء انتهى"

حياتك تنتهي عندما تكون مستسلم وحسب بينما
هناك فرصة لك للقتال والبقاء بالأصرار والرغبة
ثق بأننا سنجد ضوء النجاة الذي ينير عتمة القدر

يتأمل كيلبر كلمات مارت وهو ينظر لعينيه التي
تبعث موجات من التفائل والأمل متعجباً حول سر
هذه الثقة الكبيرة المستبشرة بالخير

أثناء تعمق نظرات مارت المتفائلة وتأمل كيلبر
يأتي صوت صرخة لرجل من داخل الحانة ...