كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPER

بقبضة من حديد

PART 11 ( 41 )

والدة كارلا تصرخ وتبكي بحزن بينما يحاولن ماري و والدة هالمز مواساتها ، ساكرفيس و دويل ينظران بصمت نحو جثة الطفلة كارلا التي ماتت محترقة بداخل الخيمة .

هالمز يجلس بمفرده على جنب شارداً الذهن بينما كيلبر ينظر ببرود نحو الخيمة ، يمشي نحوها ويتجول بالقرب منها فيجذب اهتمامه عود كبريت مرمي على الأرض ، يجثو ويلتقطه .

ينظر نحوه بتسائل ويقول بداخله : على حسب ما اذكر ان هذه الخيمة بعيدة عن خيمة الطعام و المكان الذي تحدث به ابي والعم دويل ، ما الذي جلب عود الكبريت إلى هنا ؟ ، ايعقل إن الحريق متعمد !! ....

عودة للحاضر ...

بعد مرور اسبوع من مقابلة كيلبر و آي ...

في صباح جديد يحل على العاصمة جميع السكان يعتليهم التوتر ويتكلمون مع بعضهم بقلق حول اجتماع جبهات المعارضة الذي يحصل في كل عام ، الذي جعل الجميع يهتمون لهذا الحدث ليس الأجتماع بحد ذاته بل دعوة القاتل الشهير KR إلى هناك هي ما اصبح حديث الساعة .

لم يكن الأمر مقتصراً على ساكنين العاصمة ، الحكومة بدورها تعيش توتر اكبر بكثير ، اصدرت السلطة امر بأعلان حظر للتجول منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى إعلان رفعه ، الأسواق فتحت مبكراً ليأخذ من يريد حاجاته قبل اغلاق كل شيء ، تبقى على بدأ الحظر قرابة الـ15 دقيقة .

وسط هذا الضجيج هناك شرطيان يتهامسان بقول احدهما : اشعر بالتوتر وكأن دولة اخرى ستغزوا دولتنا ، لم اكن اعلم ان ذاك القاتل الوغد قد زرع بداخل الجميع نوع من الخوف والرهبة .

الشرطي الآخر : انا شعرت بالخوف حقاً حينما انتشر خبر قتله لعائلة كاملة مع الطفل ، لدي طفل قد ولد منذ شهرين وحسب ، لا اريد تخيل هكذا سيناريو بشع حتى وليس لدي قابلية للصمود اساساً ، إن كنا سنتخلص منه فعلينا فعل هذا اليوم ، اذا لم نتخلص من ذلك الحقير فستكون تلك نهايتنا حقاً .

صوت صافرات الأنذار المخصصة للطوارئ يسمع في كل العاصمة معلناً عن بداية حظر التجول ، بعد دقائق قليلة من الصافرة لم يبقى اي شخص ، الشوارع خالية من الناس والشرطة فقط هم الذين يتجولون بكل مكان بحالة استنفار ، مجموعة من الشرطة يحاصرون مكان اجتماع المعارضة للقبض على كيلبر عندما يغادر ، شعور الحرب يتبادر إلى الجنود بطريقة او بأخرى و ربما يحصل هذا لأول مرة بعد الأنقلاب .

في مكان الأجتماع يحيط الحراس بالموقع بحالة حذر وقادة الجبهات الأربعة يجلسون خلف طاولة يقودها اورشليم مسؤول الجبهة الخامسة ، بينما يعتلي الصمت ملامح الحاضرين يقول احدهم : متى سيأتي ذاك القاتل يا سيد اورشليم ؟ ، نحن هنا منذ نصف ساعة ولم نبدأ الأجتماع بسببه .