انسحاب مخطط

45 5 0
                                    


PART 16 ( 46 )

ينظر الوزير الأول نحو افراد الشرطة الذين تعتليهم ملامح الدهشة وينظر إلى معاونيه قائلاً : انظروا إلى ردة فعلهم تلك ، يبدو اننا غبنا لدرجة خروجنا من ذاكرتهم ، يا له من امر مؤلم .

تبتسم الفتاة وتقول : لا مشكلة سموك ، ان نسونا نجعلهم يتذكرون بسرعة ، اساساً الأوضاع الحالية مناسبة لهذا .

يجيبها احد الذين بجانبها قائلاً : لا بد ان الملك حالياً وضعه سيء بسبب غيابنا وغياب الأمير الأول ، لا افهم كيف تجرأ مجموعة من الحثالة على محاربة المملكة والتمرد عليهم .

يقول الفتى الآخر : كل هذا حدث بسبب قاتل يلقب KR وما شابه ، ظهر بعد رحيلنا مباشرة .

ينظر الوزير نحوهم بصمت قائلاً بداخله : ظهر بعد رحيلنا مباشرة ؟ ، يقولها ثم يقول بصوت مرتفع : هيا لنذهب ، علينا مقابلة الملك ؛ يذهبون جميعاً إلى السيارات ثم يتحركون بأتجاه العاصمة بينما يلقي افراد الشرطة التحية العسكرية لهم .

في الجهة الأخرى وتحديداً موقع المعركة بين ثوار الجنوب والجيش الملكي ، يتقدم الثوار ببطء ملحوظ لكن بثبات يجعل من كفة المعركة تميل إليهم .

في المكان الذي يجتمع به قادة الجيش الملكي في المعركة يقول الضابط المسؤول : وضعنا سيء جداً ، لا يمكننا طلب المساندة لأن عدد افراد الجيش قليل جداً ، الذي لا افهمه هو كيف يمكن لمجموعة من المتمردين مجارات الجنود المدربين هكذا ! ، ما الذي يحدث .

يجيبه احد الضباط : ربما احدهم تكفل بتدريبهم خلال السنتين المنصرمتين ، لا يمكن التفكير بأحتمال غير هذا برأيي ، تمكنهم من استخدام المدافع هو دليل كافي .

الضابط المسؤول : اي ان ما يحصل بالمختصر قد تم التخطيط له منذ وقت طويل ، اذا كان الأمر هكذا فما الهدف من الهجوم ؟ ، احتمال انهم يريدون اسقاط الحكم ضعيف للغاية لأن KR يعلم بأن هذا لا يكفي لأنزال الملك من العرش .

يتنهد الضابط آنف الذكر بأنزعاج ويقول : نحن نكرر ذات الكلام وذات التساؤلات منذ بداية المعركة ، اذا لم نصل للأجابات بسرعة سيحدث امر سيء على ما اظن ، دائماً ذاك الوغد يسبقنا بخطوة للأمام ، لو فقط يمكننا اخذ المبادرة لمرة واحدة لأطحنا به .

يضع الضابط المسؤول يده فوق خريطة الجنوب ويقول بأنزعاج : يسبقنا بخطوة على الدوام لأننا نقاتل الظلال ، لا يمكننا اخذ المبادرة من شخص لا نعرفه ولا نصل له ، قتال شخص تجهله هو اكثر قتال تعجز فيه عن الأنتصار .

يدخل عليهم احد الجنود بملامح فائقة السعادة ثم يقول بعد القاء التحية العسكرية : لدي اخبار سارة جداً يا سيدي ، سمو الوزير الأول قد دخل العاصمة مع حاشيته وهو الآن متوجه إلى القصر الملكي .

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERWhere stories live. Discover now