الحُلْمُ.....(ch.3)

597 98 38
                                    

الحُلْمُ.....(ch.3) :
كتبت : نور كمال

الفوضى ليست شئ إيجابي ولكنها أسلوب حياة...وعندما يأتي الٱمر ل "جا ميون" الفوضى هي شعارها وسمة كل شئ متعلق بها.

هي فتاة غريبة الأطوار ... تدرس الفيزياء والعلوم الفيزياء الكهربية وهي تكره الرياضيات في الأساس .... تعيش في مسكن بسيط في حي دوبونغ بجانب صديقتها "باك ها" ولا تعيش في بيت والديها رغم ثرائهم.

تعمل في مطعم عمل بدوام جزئي يحطم عظامها في نهاية اليوم ولا تفضل أن تأخذ من أهلها شئ مهما كان بسيطًا.

هي في الواقع تكره تلك الحياة وتحب حياتها الفوضوية.... تحب غرفتها الصغيرة الممتلئة بالكتب والأوراق والملابس الرجولية الخاصة بها ملقاة هنا وهناك.

ظنت عندما كانت صغيرة أنها محظوظة كونها مرفهة ولكن اختلف الوضع عندما كبرت ونضجت قليلًا وبدأت تكتشف عيوب كونها مرفهة.

أيًا يكن حياتها لا بأس بها الآن...


Sehun's pov :

آآآآه.... أشعر بالتعب الشديد بعد يوم واحد عمل في المكتب... حقًا العمل الروتيني هو الأسوأ...ولكن الاضطرارهو السبب... لكل شئ ثمن بحق... تخليت عن حلمي وعن الكثير من الأشياء بسبب أنني وُلدْتُ ابن عائلة مرفهة ومن أشهر العائلات في كوريا.

بعد انتهاء هذا اليوم من دراسة وعمل وتدريب دون رحمة لولي العهد كي يتسلم كرسي الإدارة من والده تجولت قليلة بالسيارة بعد أن طلبت من السائق أن يذهب.

توقفت عند نهر الهان قليلًا قمت بخلع رباطة عنقي وفك الأزرار العلوية ذلك يجعلني أشعر بالحرية قليلًا.
قمت بخلع الجاكيت وفركت شعري... أُووووه أبدو وسيمًا مهما فعلت!!

مشيت قليلا وأنا استمع للموسيقي حتى وصلت لمقهى ومطعم صغير بجانب النهر في إحدى الحدائق العامة. 
دلفت هناك لأشرب شيئًا منعشًا..... أعلم أنني سأتأمل القائمة لمدة ربع ساعة ثم سأختار حليب بالفراولة ثانيةً.

عندما دلفت للمقهى ذهبت للمكان الحساب لكي أطلب مخفوق الفراولة، سمعت صوت مألوف كان لفتاة ترتدي قبعة شمسية وزي العاملين في المكان قالت :" ماذا تريد سيدي.... كيف لي أن أساعدك ؟!".


تبًا أنا أعرف هذا الصوت... رفعت عيني من باب الفضول وأنا على يقين أنني أعرف صاحبة الصوت....
أوووووه... ماذا ؟ هل تعمل كتلة الفوضى هنا ؟
هذا غريب ولكن يمكنني تذكر ملامحها بوضوح... لم أتحدث معها سوى لثواني ولكني تعرفت عليها من صوتها.

كنت شاردًا أفكر بينما هي علت نبرة صوتها وقالت بصوت مرتفع نسبيًا وهي تحرك يديها أمام وجهي لأستيقظ :" هاااااي هل أنت هنا على أي حال".
-" اه.. ماذا ؟" قلت بشرود
-"ما هو طلبك يا سيد" قالتها بنبرة مهذبة ولكن....
مهلًا هل هي لا تتذكرني أم أنها تتجاهلني فقط ؟
وحتى إن كانت لا تتذكرني هذا يزيد الأمر سوءًا فمن قد ينسى هذا الوجه!!
ابتسمت بسماجة وقلت :" أريد كوب من الحليب بالفراولة يا فوضوية ".
ابتسمت ابتسامة جذابة ونظرت لها ولكن ها هي تتجاهلني ثانية ً..
تبًا!!.... لم تفعل أي شئ سوى أنها أبلغت عن طلبي وخلال ثواني كان جاهزًا وأعطيته لي في يدي وقالت :" شكرًا لك سيدي أتمنى أن تزورنا مرة أخرى" قالتها بجفاء ونبرة جادة للغاية وأكملت عملها...

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن