بَاكْ هَا في ثَوّبٍ جَدِيدْ...(ch.13)

453 83 93
                                    

بَاكّ هَا في ثوّبٍ جَديدْ....(ch. 13)

كتبت : نور كمال

تأتي لحظاتُ منّ وقتٍ لآخرِ.. تتمنّى لو أنّ الأرضَ تبتلعك قبلَ أنْ يحدثَ هذا الموقفُ... شعرتْ بونغ هوي بهذا الشعورِ عندما ألتفتْ لتجدُه شبه ملتصقُ بها وفمُها ممتلئ بالطعامِ....ووجهُها مشوه بالصلصة وبقايا الطعامِ... وحتى شعرُها كانَ يبدُو كما لو أنها صُعقَت بالكهرباءِ....

ابتلعتْ بونغ هوي الطعامَ بصعوبةِ لتستطيعَ الحديث وتفسر موقفها...وفكرت بداخلها أنْها يجبْ أنْ تتدعي أنها لا تشعرُ بالحرجِ... ما المحرجُ في هذا ؟!.... لقد كانتْ جائعة فتناولتْ الطعامَ.... هل تموتُ منَ الجوعِ... هل يريدُها أنْ تموت جائعة ؟!

هكذا فكرتْ هي لكي لا تشعرُ بالحرجِ ولكن حتى وإنْ أقتنعَ عقلها بذلك فوجنتيها لم تقتنع وظهر احمرَارِهُما على الفورِ...ليكون المشهد الماثلُ أمام بيكهيون مضحك... تمامًا

كتمَ بيكهيون ضحكتهُ عندما حاولتْ أنْ تتحدث وتنطقْ باسمِه ولكن الطعام الذي تحاول ابتلاعهُ قد خنقها لذا بادر هو يناولها كوبَ ماء وهو يكتمُ قهقهته التي كانت على وشك الخروج.

شَربتْ بونغ هوي كوبَ الماء كاملًا خلال ثواني وتحمحمت وهي تُحاول تعديلَ مظهرها... في النهاية لا تريد أن يراها بيكهيون هكذا.... حتى وإن وجدَ هو هذا المشهدُ لطيف.... هي لازلت محرجة... وللغاية!!

-" بيكهيون... ماذا تفعل هنا في هذه الساعة ؟" قالت بونغ هوي بثبات مصطنع
-" حسنًا هذا منزلي لا يجب أن تسألي هذا السؤال" قالها ببرود يعكس داخله

شعرتْ بونغ هوي أنه عادَ فظًا ثانيةً.... لحظة.. هو فظُ منذُ أنْ عرفته لا جديدَ في ذلك... سحبتْ نفسها لتخرجُ منَ المطبخ بعدْ أن قلبتْ عينيها ليضحك هو بخفةٍ ويمسكْ معصمها ليوقفها ثم يتركه على الفور وقال :" حسنًا توقفي كنت أمزح فقط.... لم أشعر بالنعاس لذا جئت كنت سأبحث عن شئ ما هنا" قال ببساطة وهو يحرك يديه في الأرجاء.
-"لم تستطيعي النوم ٱنتِ الأخرى صحيح ؟" قال مستفهمًا وهو يحك مؤخرة رأسه لتجيب هي بهدوء :" اااه نعم.... لقد نمت وقت الظهيرة لذا لا أشعر بالنعاس "
-" من يتناول الطعام بعد منتصف الليل بونغ هوي ؟" قال هو وهو يضحك
كان فيه نيته أن لا يتطرق للموضوع كي لا يسبب لها الاحراج ولكن هو وغد... لم يستطع امساك لسانه صغير هذا.
-" كنت جائعة لم أتناول الطعام جيدًا.... كما أنه ليس من شأنك " قالت بونغ هوي وهي تتذمر وتحرك يدها باتجاهه.
-" أنا أقول هذا لمصلحتك ولكن أن استمريتي في ذلك ستسمني ولن نجد من يتزوجك" قال هو بنبرة جدية مصطنعة وهو يعقد ذراعيه.
-"هذا ٱيضًا ليس من شأنك" قالت بونغ هوي وهي تخرج من المطبخ ليلحق بها ويقول بصوت صراخ منخفض
-" كيف ليس مش شأني ؟ إن لم يستطيعوا تزويجك من الممكن أن تجبرني أمي على للارتباط بك.. هذا ليس عدلًا " قال هو من باب المزاح كلماته ولكن كان لها تأثير آخر على بونغ هوي لذا تركته وكادت تدخل دون كلمة ولكن هو شعر ثانيةً بسخافته...... اللعنة لما يشعر بالذنب كثيرًا اتجاهها تلك الأيام هذا مريب ؟! يضايقها منذ أن رأتها عينيه لما هو متضايق عندما تعبس عبس يشعر به ولا يستطيع رؤيته بسبب غرتها السوداء... ولكن يشعر به...

Never Been Twin! (مكتملة) Where stories live. Discover now