🥀الفصل التاسع 🥀

408 29 23
                                    

"اتَمنئ يوماً خالياً منْ كُل شئ عدا نفسيْ"

مجهول 🥀🥀🥀

09

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادت روز لوعيها عندما شعرت بألم فضيع في يدها اليمنى التي تعرضت للكسر من قبل و كان قد حذرها الطبيب من عدم الضغط عليها...لهذا رفعت جسدها عن آندري و هي تحاول عدم إظهار ملامح الألم...

"اللعنة...كسرتي أنفي يا فتاة"همس آندري و هو يضغط بيده على أنفه الدامي

كانت روز ترتجف من شدة الغضب...علم سام أنها دخلت في نوبة إنهيار عصبي ليهرع إليها مجلسا إياها على كرسي بجانبه ليقرفص أمامها ملاحظا الدماء تخرج من أنفها و فمها الذي تضغط عليه بأسنانها و كأنها تريد تمزيقه...حاوط سام وجنتاها و عيناه تتجولان على ملامح وجهها بقلق ليقول بنبرة متوترة"روز حبيبتي...إهدئي لا بأس...تنفسي...اللعنة لم أتوقع أن هذا سيحدث معكي في هذا الوقت"

لم تكن روز تدرك أي شيئ حولها بسبب ذلك الصداع الذي يفتك برأسها...

تقدم دانييل و داليا و الجد و الجدة ناحيتهما ليهتفوا بكلمات متسائلة عن حالة روز و ما بها...أما رافاييل فكان يضغط قبضتيه بشدة من الغضب ناظرا لآندري بنظرات قاتلة و الذي بدوره كان في حيرة من الجميع فمن المفترض أن يكون هو الضحية هنا...لينهض من مكانه و هو يضغط على الكدمات التي في وجهه بخفة بينما ينظر لحالة روز بإستغراب فهو لم يفعل شيئاً و كان مستسلما لها....

سار رافاييل بهدوء ناحية المكان الذي تجلس فيه روز متخطيا الجميع ليجد سام يمسك أكتاف روز و يهزها بخفة محاولا إفاقتها...خفق قلب رافاييل بعنف و هو يرى دمائها تسيل من أنفها و فمها و لم يحتج الكثير من الوقت ليفهم ما سبب حالتها فيبدو أنها وصلت لأقصى درجات الغضب ...جسدها أصبح يزداد إرتعاشا بصفة غريبة و الدماء لا تزال تتدفق ليجعل هذا الجميع في حالة هلع و رعب....

سحب سام الهاتف من جيبه بيد مرتجفة ليتصل برقم و بعد أن رد عليه الطرف الآخر تكلم سام بدون إطالة"آليكس إبحث في غرفة روز عن الحقنة التي أوصانا الطبيب بإستعمالها إذا ما تعرضت لإحدى نوباتها و لا تسألني الآن و أسرع نحن في قصر التمساح ننتظر"

أقفل سام الخط دون أن ينتظر إجابة آليكس و هو يدعي في داخله أن تكون روز بخير حتى يصل آليكس...

قرفص رافاييل مرتكزا بركبة و الأخرى يسند بها ذراعه...ظل يتأملها لبرهة مبقيا ملامح وجهه جامدة عكس ما يحس به داخله...رفع يده التي كان مسندا إياها على ركبته ليقربها من وجهها بحذر...تلمس وجنتها المنتفخة الشاحبة بخفة كلمسات الريشة ثم إنتقل إلى ثغرها و أنفها يزيل الدماء بمنديل أخرجه من جيب بنطاله...زادت نبضات قلبه خفقانا و معدل سرعتها يزداد كلما رأى حالتها تتدهور...فقد كانت تضغط بكفيها على رأسها بشدة و تسحب خصلات شعرها النحاسية بعنف و كأنها تريد إقتلاعه...لم يعلم ماذا يفعل و لأول مرة يشعر بهذا الرعب و الهلع و هو يراها ترتجف بقوة و أصوات أنين عالية تخرج من ثغرها تدل على أنها تتألم...لم يحتمل منظرها ليقف من مكانه بسرعة و يصرخ في سام هادرا فيه بإنفعال"و اللعنة أين هي الحقنة؟! لما تأخر في إحضارها؟!...ألا يوجد حل لعين آخر؟!"

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now