🥀الفصل الرابع و الخمسون🥀

226 17 21
                                    

"فرحة الحب عظيمة.... لكن المعاناة فظيعة.... والأفضل للإنسان ان لا يحب ابداً"

فيودور دوستويڤسكي 🥀🥀🥀

54
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الساعة متأخرة عندما قررت روز العودة بعد أن إستجمعت قليلا من طاقتها و رتبت مظهرها المزري...

أرادت تقبيل ميشال قبلات طويلة سيغمى من جرائها و هي ممتنة له بسبب السيارة المتطورة و التي لم يبخل في إعطائها لها...
هذه السيارة السوداء المنبسطة القصيرة السقف فيها خاصية السائق الآلي بحيث ستأتيك حيث تتواجد في أي موقع كان فقط من كبسة زر من علبة المفتاح خاصتها و التي كانت و لحسن الحظ مخبأة في جيوب سترة روز الداخلية...

صعدت فيها و هي تتنفس الصعداء... إرتخت بظهرها للخلف واضعة يديها على عجلة القيادة تنظر أمامها بحزن عندما تذكرت أمر صور والدتها التي لم تجدها... عادت الأفكار السلبية لغزو تفكيرها و كأن جبلا ضخم يرقد على قلبها...

سمعت هاتفها يرن لتسحبه من داخل السترة و هنا أحست بشيء يتحرك... تركت الهاتف الذي كان إسم ميشال يتوسط شاشته و قامت بإدخال يدها جيدا داخل الجيب الذي كان الهاتف موضوع فيه...

أحست بملمس صلب و خشن و رقيق جداً في نفس الوقت و هنا إبتدأت ضربات قلبها تعزف طبولها...
سحبت يدها ببطء حتى أخرجتها و لم تنظر بعد لِم بين يديها...

بسطتها على راحة يدها و رفعتها ببطء للأعلى على مستوى نهاية صدرها لتخفض هي بعدها نظرها متشجعة... و هنا زفرت ذاك الهواء المحبوس و أرخت عضلاتها المتشنجة و قد شعرت بفرحة لا مثيل لها اليوم و هي ترى تلك الصورة لوالدتها و في جزء منها كانت بعض الحروق و لكن لا تزال جميلة و تكفيها فوجه والدتها الجميل لا يزال واضحا بتلك الإبتسامة الواسعة و النظرات الدافئة التي تدفئ قلبها حتى و لو كانت مجرد صورة...

أحكمت شدّ أصابعها عليها و هي تضهما لقلبها بينما تهتف بهمس "الشكر للرب... الشكر للرب..."

أعادتها لمكانها و قد شعرت بدفعة من الحماس تغمرها لا تعلم من أين... أعادت الإتصال بميشال بينما تقود....

"نعم ميشال" قالت بعد أن فتح الخط لتقلب عينيها بملل و تهتف ببرود من بعد ما قاله "زعيم في مؤخرتك زعيم"

أخبرها أنها وقحة كعادتها لتردف بلامبالاة و هي تنعطف بسيارتها و تخرج عن حدود المدينة "أعلم و الآن لِم إتصلت؟!"

قطبت حاجبيها ممّا تسمعه و سألته "ماذا فعل؟!"

تنهدت بخفة و قد إرتاحت قليلا فقد ظنّت أنّ مكروها أصاب سيمون "حسنا سأمرّ عليه و بعدها أوافيك في القصر"

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now