🥀الفصل الثالث و الخمسون🥀

250 16 27
                                    

"تولد عاريا و تموت عاريا.... إذاً لماذا تحزن عندما لا تستطيع شراء ثيابٍ جديدة؟! "

🥀🥀🥀meribob/Madonna

"هكذا حالنا... مع أول الألم تطفو أرواحنا و بعدها نغوص أعمق و أعمق كلما إزداد ذاك الألم قتامة"

روزماري🥀🥀🥀

53
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتحت روز عينيها و هي واعية لكل ما يحدث معها... ألم كان نفسيا أو جسديا...
رأت أنها في غرفة مستشفى و هنا تذكرت آخر ما حدث لها و هذا لم يجعلها ترمش للحظة أو تعيد التفكير بما حدث لأنها سئمت... سئمت من كل شيئ... بعد الآن فليحدث ما يحدث هي لم تعد تهتم... لا تهتم حتى و هي تشعر بنفسها تتآكل و روحها تحترق...
كل ما يهمها الآن هو أن تجد طريقة تفك بها تلك القيود حول رسغيها و قدميها...
حركت مقلتيها الخضراء الفارغة حول الغرفة الهادئة التصميم إلاّ من خزانة حطبية في الزاوية و منضدة بجانبها و نافدة على جانبها يدخل منها ضوء القمر الجميل....

تنفست بخفة و هي تشعر بألم حارق على مستوى بطنها عندما حاولت التحرك و لكنها لم تهتم... أجل هذه الكلمة التي ستستعملها كثيراً من الآن و صاعدًا... لم تهتم و واصلت تتحرك بحركات مدروسة
و دقيقة...
زفرت الهواء المحبوس في رئتيها عندما إنفتحت قيود يديها... رفعت جزئها العلوي دون مراعاة لجروحها التي إنفتحت من جديد و قد لطخت تلك الضمادات البيضاء الملفوفة حول خصرها...
إستعملت تلك الأداة الصغيرة مجددا لفتح قيود قدميها و بعدها وقفت من على السرير تمشي حافية برداء المشفى القصير تبحث عن ثيابها و أشيائها في الخزانة...

أسقطت ذاك الرداء أسفل قدميها و إرتدت بعدها ثيابها رغم أنها متسخة و لكنها تبقى أفضل من ثياب المشفى... لم تنسى القناع الذي إستهترت آنا وضعه مما جعل وجهها مكشوفا للعديد من الأشخاص و هذا ما لم ترغبه... تلك الآناستازيا لا تسبب إلاّ المشاكل لها...

عادت تجلس على سرير المستشفى تحمل بين يديها هاتفها تنقر عليه بسرعة بإصبعها الإبهام و وضعته على أذنها تنتظر الطرف الآخر ليرد...

"ميشال أنا سأكون منشغلة اليوم و غداً... لا تبحث عني لأنني سآتي وحدي عندما أنتهي" دون مقدمات ألقت عليه كلماتها الباردة و التي حاولت عدم إظهار فيها نبرة التعب...

وقفت و هي تضع يدًا على بطنها التي تؤلمها و قد لطخت الدماء قميصها الأبيض "لا تقلق... سأكون هناك قبل موعد المهمة"

"وداعاً" هتفت قبل أن تقطع الخط و نظرت للسترة في يدها التي لم ترد إرتدائها في الوقت الحالي فالنار المستعرة داخلها تلهب حواسها رغم أنها في بداية الشتاء البارد...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now