🥀 الفصل الرابع و الأربعون🥀

228 19 7
                                    

"من يبحث عن امرأة طيبة وذكية وجميلة يبحث عن ثلاث نساء"

أوسكار وايلد🥀🥀🥀


"انتِ الملاك الوحيد في كل هاته القصة... ملاك إنكسر جناحه فأخطأ وجهته...ليطمس قدره بحبر أسود يخص الشياطين الخبيثة التي لوثتكِ بأفعالها النجسة و رغم كل هذا.... أنتِ تبقين ملاك"

مارسيل مارتينيز🥀🥀🥀

44

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فرنسا...

أيقن مارسيل أن آنا لم ترد لقائه أو مواجهته أبداً و هو يلمح تلك النافذة المتوسطة الصغر مفتوحة... يبدو أنها قفزت منها و تركته ينادي عليها من الخارج يكلم نفسه كالأبله...

أسند يده على الأرض لكي يقف و بينما يفعل ذلك لمح شيئا تحت سريرها... هو لم يكن فضوليا في حياته إتجاه أشياء لا تخصه و لكن جسده تحرك من تلقاء نفسه يزحف على ركبتيه و رأسه منخفض للأسفل.. مدّ ذراعه يخرج كل ما التقطته يديه... مذكرة قديمة... بعض الصور... بعض الأشياء غير المهمة بالنسبة له و لكن لآنا فهي كذلك... كانت كلها موضوعة في صندوق كرتوني صغير... سحب فستان وردي باهت و ممزق و رائحته قذرة مثله بسبب تلك البقعة البنية القاتمة جهة الصدر... نظر له بإستغراب حالما تحول لصدمة... هل يعقل أنه فستان والدتها التي تحدثت عنها سابقا؟!... ربما هو يخصها... كيف توفيت يا ترى؟!.. هذا هو السؤال الذي جاب عقله و هو يعرف جيدا أن ذاك التمزق على مستوى الصدر هو بسبب رصاصة لأنه كان على شكل دائرة... أعاده مكانه و فضوله حول آنا يزداد كلما تعمق في تفاصيلها....

عبث في تلك الحاجيات ليقع نظره على قناع غريب الشكل... رفعه لمستوى عينيه و دقق فيه النظر... كان مبهر بشكل مخيف.. وضعه جانبا و هذه المرة اختار تلك المذكرة التي جذبت نظره منذ أول لحظة رآها فيها...

قلبها بين يديه لتنكمش ملامحه بانزعاج و ه‍و يرى أنها تحتوي على قفل...يئس من فتحها عندما لم يجد المفتاح بين تلك الأغراض...اعادها لمكانها و لكنه شعر بشيء يتحرك داخلها... رفعها مجددا ليسمع الصوت من جديد... قربها من أذنه و قام بهزها ببعض من القوة لتصدر صوت يشبه الخشخشة...

"ما هذا يا ترى؟!" همس بينما يتفحصها من جديد... ضغط بأنامله على غلافها الأمامي و هنا تقين من أن الصوت يأتي من هناك... أمسك المذكرة بشكل عمودي و حركها قليلا و كردة فعل سقط المفتاح ليستقر بين قدميه... حمله و هو يبتلع ريقه على ما هو مقدم عليه... يشعر بأنه لا يجب عليه رؤية ما تحتويه هذه المذكرة و في نفس الوقت شعور خفي يحثه على فعل العكس... أسند ظهره ضدّ عارضة الفراش و بيد مرتجفة و ضع المفتاح في موضع القفل دون أن يديره... "لا بأس هي لن تعلم إذا قرأتها" هتف داخله و هو يفتح القفل...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now