🥀الفصل السابع و السبعون🥀

152 16 75
                                    

‏" أقبَح مَا في المُناسبات... أنها تَفتح المجال للمُنافقين بالتحدث إليك وتقبيلك...."


خورخي لويس بورخيس🥀🥀🥀

"إعتقادك أن العالم سيعاملك بلطف لأنك إنسان طيب
يشبه اعتقادك أن الأسد لن يأكلك لأنك شخص نباتي... "

أحمد خالد توفيق🥀🥀🥀

77

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصر التمساح....
الساعة الثامنة مساءًا....

على مكبر الصوت المفعل في الهاتف كان رافاييل يحدث جدته بنبرة ضاق فيها الصبر و لكن لم يظهر ذلك بوضوح "عزيزتي سارة لا بأس عندما تعودين تستطيعين تهنئة جوليان بزواجه"

"هذا ليس نفس الشيئ... أردت حضور حفل زفافه منذ زمن... أنا حزينة جدا بسبب أنني الوحيدة المتخلفة عن ذلك" جائه صوتها الحانق ليتنهد بينما يحاول تهدئتها و إرضائها
و في خضم ذلك كان يغلق أزرار قميصه الكحلي بينما ينظر للمرآة "لا تحزني جدتي... عندما تعودان أنتِ و جدي سأجبر جوليان على أن يقيم حفل زفاف آخر و بنفس الترتيبات لكي لا يحزن قلبك الجميل على عاهر مثله"

"رغم أن كلامك غير معقول إلاّ أنه أسعدني و أراحني قليلا"سمعها تضحك ليبتسم هو كذلك مع نفسه عندما تخيل جوليان يعيد الزفاف للمرة الثانية و لكنه هتف ببرود "ماذا تقصدين بغير معقول؟!... انا أتحدث بجدية"

"على كل أنا لن أؤخرك عن الأمسية... طاب مساؤك عزيزي و سلم على جوليان و سيلينا و أخبرهما أن يعيشا بسعادة و هناء طيلة حياتهما المتبقية" تحدثت سارة لبهمهم رافاييل بإيجاب و بعدها حمل الهاتف في يده بعد أن نزع مكبر الصوت يحدثها بنبرة لانت عن الأول "حاضر جدتي و سلمي لي على جدي و أخبريه أن يبقى قويا حتى أنتهي من ما عندي و آتي إليه"

"حسنا إلى اللقاء عزيزي"

أغلق الخط يكمل وضع آخر اللمسات على شكله....

وقف بإستقامة أمام تلك المرآة بعرض الحائط...
أمال رأسه يتأمل شكله بينما يرتدي ساعته السوداء البراقة...
تقدم بضع خطوات يبتسم بجانبية لا ينسى أن يختم طلته بخاتم التنين في إصبعه الخنصر و كأنه يتعمد إرتدائه كي يذكر شخصا ما بذكرى حصوله عليه...

.....

فتح الحاسب اللوحي لتضاء أمامه تلك الشاشة يبتسم لما يراه فيها بسخف... كل هاته المعلومات التي تعرض أمام مرأى عينيه ليست سوى سخافات جلبها له رودريغو كمهمة فاشلة كعادته... رفعه نظره نحو ولده يرمقه ببرود و نبرة جامدة
"لا أعلم ماذا ذهاك... و لكن رغم ذلك ما فعلوه بك لن يمر مرور الكرام..." تأمل شكله بدون تأثر و تلك الكسور على مستوى ذراعه و ساقه... كدمات في كل شبر من جسده... و كأنه فسيفساء تشكلت من تجميع القطع المهشمة....لا ينكر أنه يستحق ما حدث له....

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang