🥀الفصل الثاني 🥀

872 39 114
                                    

"فاتنة كالجحيم"

رافاييل 🥀🥀🥀

02

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند روز و سام بعد ان خرجا من مكتب السيد توماس...

روز بنبرة باردة" ذاك المتغطرس من يظن نفسه حتى يتكلم معنا هكذا.... أتمنى أن يختنق بتلك السجائر وغد.... حقير "

سام" يجب الآن أن نجمع معلومات حول المزاد... من سيأتي و ماذا سيعرض فيه؟!.... أين سيقام؟! "

" قبل أن نفعل كل هذا.... ما رأيك أن نستمتع قليلا"أضافت روز و إبتسامة ماكرة على وجهها

سام بعد أن فهم مقصدها" امممم بالتأكيد لما لا يا روزي و لكن سنأخذ معنا آليكس و بريتني "

روز و هي تتجه لغرفتها بينما تلوح بيدها في الهواء
" لا يهم.... المهم أن لا تتأخرو عن الموعد.... سنلتقي في تمام منتصف الليل"

سام و هو يلوح لها بيده و يتجه فالاتجاه المعاكس كي يذهب لغرفته" اوووه هذا رائع سنستمتع الليلة بالتأكيد يا روزا"

" كفاك صراخا لقد ثقبت طبلة أذني أيها الأحمق "روز و هي توصد باب غرفتها بقوة دلالة على نفاذ صبرها

ذاك السام الاحمق إنه مجنون بحق.... و الآن هي وحدها في غرفتها الموحشة كقلبها الأسود إتجهت ناحية مذكرتها التي دائما ما تلجأ إليها حين تحس بالوحدة..... إستلقت على فراشها و أمسكت بمذكراتها و بدأت بكتابة ما يختلج قلبها اليائس...

........« أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي أخذني فيه والدي بعد موت أمي بشهر إلى مكان لا يناسب فتاة في الثامنة من عمرها و فوق كل هذا لا يزال الحزن مخيم عليها من موت والدتها الحبيبة... كيف أصف هذا المكان... لقد كان عبارة عن مخزن كبير جدا و مهترئ.... هذا ليس كل شيئ.... كان عبارة عن سجن قديم مهجور رائحة الدماء المقززة تفوح منه.... الجدران مليئة بآلات التعذيب القديمة منها و الجديدة.... تجد في الزنزانات هياكل عظمية و أطراف بشرية حديثة و كأن المكان لا يزال يستعمل للتعذيب.... هذا كان كثيرا على فتاة صغيرة مثلي.... قام بحبسي في إحدى الزنزانات في هذا المكان لمدة أسبوع بدون أكل أو شرب.... زنزانة مظلمة..... باردة و ضيقة... صوت الجرذان و الصراصير يعم المكان..... كان هذا كفيلاً بجعلي أفقد صوابي و أتعرض لرهاب الأماكن الضيقة و الظلام.... لكن هذا لم يدم طويلا لأنّ  سام كان بجانبي... ساعدني كثيرا في محنتي و قد كان له دور أساسي في تخلصي من تلك الفوبيا حتى لو لم أتخلص منها نهائيا.... لقد مررت بالكثير من العذاب الذي مارسه والدي عليّ و إلى الآن لا زال يمارسه عليّ بمنتهى البشاعة و كأنه يعذب أحد أعدائه و ليس ابنته الحبيبة..... أحيانا أودّ شكره على معاملته السادية معي لأنها جعلت مني فتاة قوية لا تهاب شيئاً....و لكن في نفس الوقت أشعر بالحزن و الكراهية لمعاملته لي بهذه الطريقة.... رغم كل ذلك الحقد الذي يكنه لي إلا أنني لا زلت أحتفظ ببعض الحب له في قلبي و الذي لا أظهره لأحد حتى هو... فأنا أتعامل معه بكل برود و عدوانية لأخفي حنيني و شوقي لأحضانه رغم معرفتي بأنه هذا آخر ما يفكر به... في الأخير يبقى والدي آخر فرد متبقي من عائلتي و مهما حدث و فعل لي سأحتمل من أجلك يا أمي».......

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now