🥀الفصل الخامس و الستون🥀

238 17 11
                                    

"تختار المرأة الرجل الثري إذا ما فقدت الأمل في الحب ... لتعيش تعاستها برفاهية"

دوستويفسكي🥀🥀🥀

65
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصر الدون ميشال ديلورت...
ساحة القصر...
صباحاً...

"سيد ميشال" نادى مارسيل من خلف ميشال الذي كان يقف بصحبة الزعماء...

"نعم... هل من مشكلة؟!" هتف مستديراً يهزّ رأسه بتسائل و قد إرتبك مارسيل من الطاقة السلبية التي إنبعثت من هؤلاء الفتية المتعصبين فطريا... عفوا هل قال فتية؟!... لا... بل قصد رجالاً يناظرونه بإزدراء و برود و كأنه خطأ في هذا العالم...
إبتلع لعابه و قد شتم نفسه لأنه قرّر التحدث ... لو أنه ترك جاسبر من يفعل ذلك فهو أضخم منه و يستطيع مجابهتهم في حرب النظرات القاتلة هذه....
حمحم يتدارك نفسه و حاول إخراج الأسد الذي بداخله مردفًا بصوت ثابت و يديه محشورتين في جيب سرواله البيج "لا ليس هناك... و لكن... هل سنبقى هكذا مكبلي الأيدي دون القيام بشيء؟!"

تنهد ميشال متمتما بنبرة و كأنه لا يملك بيده شيئاً لفعله و هو يهزّ أكتافه بحسرة "لا زلنا نبحث و للأسف لم نتوصل لشيئ... كل الطرق سُدّت في وجوهنا"

"و لماذا طلبت أن نكون معكم؟!... أعني... نحن لن نكون ذو فائدة لكم لأنكم لا تحتاجون لنا" تدخل جاسبر يرمقه بأعين ضيقة و نبرة خشنة بطبيعته و حواجبه السوداء الغليظة منعقدة...

"بالعكس سيد جاسبر... نحن يجب أن نستغل كل قوة إضافية فنحن لسنا نخوض مزحة مع أبناء الجيران... إن ما نخوضه أكبر بكثير" أجابه ميشال ليضيف فجأة كي يذهب عنهم هذا الجوّ المتوتر و النظرات المتكهربة التي يتبادلونها بصمت "دعوني أعرفكم ببعض أولاً"

"أيها السادة هؤلاء يكونون أصدقاء روزماري الفرنسيين ما عدا ذاك الأسمراني المائل للشوكولا فهو يبدو من أصول إفريقية أباً عن جدّ.."

قاطعه جاسبر بنبرة غاضبة و مناخيره توسعت من الإنفعال "والدتي من جنوب إفريقيا و لكن والدي فرنسي.. و لا تنعتني بألفاظ مثل تلك مرة ثانية "

رفع يده نحوه بلامبالاة لكي يقدمه لهم "أووه هذا يفسر الأمر إذاً...المهم الأسمراني إسمه جاسبر و بجانبه السيد روك على ما أذكر و ذو شعر السباڨيتي هو السيد مارسيل مارتينيز و الأشقر ذو السيقان الرفيعة هو عارض أزياء مشهور لدينا و إسمه إستيفان غوتييه"

"و أنا أقول أنّك مألوف و رأيتك من قبل...ظننت للحظة أنني قضيت معك ليلة و غادرت في الصباح الثاني و الحقيقة هي أنّك ذاك العارض الذي يظهر على صور غلاف المجلات بالملابس الداخلية"تأوه سيزار بتذكّر يضع يده تحت ذقنه بإستيعاب لتذبل ملامح إستيفان بخجل و عبوس من ما قاله و من نظراتهم المؤيدة لمَ قاله سيزار "تبا لي... أهذا فقط ما تذكرته عني... كانت فقط مرة واحدة صورت فيها بملابس داخلية"

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now