🥀الفصل الثامن عشر🥀

366 21 12
                                    


"أكثر العناصر انتشاراً في هذا الكون...
الأكسجين والغباء"

مارك توين🥀🥀🥀

"سنة جديدة سعيدة يا حمرائي"

رافاييل🥀🥀🥀

"سنة جديدة سعيدة تمساحي"

روزماري🥀🥀🥀

18

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

30 ديسمبر...اليوم الرابع على إختفاء روز...

"لا أعلم... أقسم لا أعلم من هم" صاحت كارلا ببكاء في حضن سام المصدوم و الغير مصدق للآن أنها بين أحضانه... كان قد سألها رافاييل كيف أتت و من قاموا بخطفها و كل ما خرج من ثغرها أنها لا تعلم و منذ أتت و هي تبكي و تنتحب في صدر سام الذي لم يفارقها لحظة...

"كيف إستطعتي الهرب منهم؟!" سألها رافاييل بحدّة و ملامح وجه لا تبشر بالخير... إبتلعت كارلا ريقها ببطء و هي تنظر له بعيون محمرة من البكاء لتقول بصوت متقطع مبحوح "صدقوني لا أعلم من هم وكيف شكلهم فقد كانوا يخفون أوجههم بأقنعة أمّا بالنسبة لكيف هربت فقد كانت بأعجوبة... إستغليت الليل حيث نام الرجل المكلّف بحراستي فقمت بضربه حتى أغمي عليه لكي لا يستيقظ و يمسك بي و هربت من الكوخ الذي كنت محتجزة فيه و بمعجزة نجوت من الموت عندما سقطت من جرف عالي و ها أنا هنا الآن معكم"

"ماذا عن روز ألم تكونا مع بعضكما؟!" هتف جوليان بحيرة و الذي كان واقفا بجانب المدفأة يتأمل التماثيل المصغرة المرصوصة فوق المدفأة... إبتلعت كارلا لعابها بتوتر تحت أنظارهم المترقبة و خاصة رافاييل لتقول محاولة تصنع نبرة حزينة "منذ أن إفترقنا عند حادثة الإنفجار في المطعم لم أرها مجدداً عدى بريتني التي وجدتها محاصرة من قبل بعض الرجال الملثمين"

نهض سام ساحبا معه كارلا ليقول و هو ينظر لهم بهدوء"يكفي الآن لا بد أنها متعبة وتحتاج قسطاً من الراحة... أليس كذلك حبيبتي؟!"... أومأت له بإبتسامة صغيرة و إتجهت معه لجناحهما....

زفر سيزار الهواء بقوة و هو ينهظ من مكانه مغادرا القاعة ليهتف وراءه جوليان و هو يسند جبهته على يده بعد أن جلس بجانب رافاييل " هذا الولد سيجعلني أفقد أعصابي في عمر مبكر... كلنا قلقون على روز و لن يهنأ لنا بال حتى تكون بيننا سالمة غانمة"... إبتسم رافاييل بتهكم مجيباً إياه و هو يشعل سيجارة "لا زلت شاباً يا عزيزي...لا زالت أمامك حياة طويلة لتعيشها"

"أشم رائحة أحد يسخر مني الآن" تمتم جوليان بجدية مصطنعة و هو يقلص عيناه على الآخر ليردّ عليه رافاييل بلا مبالاة"جيّد إذاً... لا زال أنف الكلب البوليسي يعمل "..." هااي هذه إهانة في حقي "صاح في إعتراض ليقابله رافاييل بالتجاهل و كل تفكيره عند روز... أربعة أيام دون خبر عليها... كيف حالها؟! و هل هي بخير؟!... هل أذوها؟!... هل لا زالت على قيد الحياة؟!... كل هاته الأفكار و الأسئلة نخرت عقله...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now