🥀الفصل الثالث و العشرون 🥀

261 23 19
                                    

"‏عندما يكون الشخص على حافة الانهيار النفسي... يحتاج للاحتواء أكثر من حاجته للنصح والعتاب."

فيودور دوستويڤسكي🥀🥀🥀


"لو كنت أعلم أنه سيذلني و يسحق مشاعري بتلك الطريقة كنت سأنتزع قلبي في اللحظة التي نبض فيها له لكي لا أشعر بهذا الألم الذي يمزقه لأشلاء"

روزماري🥀🥀🥀

23

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرجت  روز من تلك الغرفة بعد أن فتحت الباب على مصرعيه و لو كان أحد يقف أمامها و نظر للمنظر خلفها لخرّ أرضاً يستفرغ ما في بطنه لساعات من بشاعة ما يراه... أماّ هي فقصة أخرى... دماء قرمزية بعضها يبس على بشرتها و بعضها لا يزال يقطر من جسدها... وجهها لم يسلم من وصول الدماء إليه فحين تنظر له لن ترى بشرتها البيضاء بل سترى الأحمر فقط ما يزينها...

مشت ببرود نحو الأسفل بأعين منطفئة باردة و هي تنزل درجات السلم ببطء و خلفها طبعت آثار دماء من حذائها... هل تحممت في الدماء يا ترى؟!...

وصلت للطابق السفلي و نظرت بجمود و هي تميل رأسها قليلا للمكان الفارغ... من المفترض أن يتواجد باتريك و غابرييل هنا و لكن يبدوا أنهما رحلا بعد أن أطالت المكوث في الأعلى...

فتحت الباب و خرجت مغلقة إياه مجدداً... الجو أصبح باردا جداً و مع ذلك هي لا تشعر بشيئ غير الظلام الذي بدأ يكتسح قلبها و ينتشر بسرعة....

مشت بخطوات مترنحة... تارة تتعثر بسبب الثلج و تارة من التعب و ضعف جسدها هاته الأيام...

وصلت للمكان الذي ركنت دراجتها فيه... صعدت فوقها بتعب و شغلت المحرك الذي إشتغل بصعوبة بسبب برودة الجو...

تحركت أخيرا لتخرج روز من ذاك المكان و هي تقود بسرعة و مخيفة و لكنها لم تهتم رغم أن الطريق منزلق و قد يؤذي لإنحراف عجلات الدراجة...

وصلت أخيراً للمكان الذي ستجد فيه بعض الأمان و السلام...

إبتسمت ببرود للرجل الذي هرب صارخا عندما رأى هيئتها المخيفة... أطلقت'تشه' ساخرة من ثغرها و تقدمت حيث كان يقف... حملت باقتين من الورود واحدة حمراء و أخرى صفراء من فوق الطاولة التي كانت تخص الرجل... كانت ستدفع ثمنها لو لم يهرب...

فتحت قفل البوابة لتفتحها و تدخل مغلقة إياها مجدّدا... مشت حول المقابر و قدميها تحفظ مكانا واحداً فقط... وقفت أمام هذين القبرين لمدة بصمت و هي تقرأ الأسماء المحفورة عليهما

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now