🥀 الفصل الثاني و الأربعون 🥀

243 22 6
                                    


"‏الإنسان الذي تربيه المصاعب لن يكون تلميذًا لأحد"

فيودور دوستويڤسكي 🥀🥀🥀



" آسفة لأنني قسوت عليك... و لكن القسوة تولد الإرادة و العزيمة و الطموح و رجلا عظيما سينمو داخلك يوما ما "

روزماري 🥀🥀🥀

42
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"تشعين جمالا كعادتكِ"

قالها ميشال و هو يتقدم اقرب نحو روز التي تنظر له بحاجب مرفوع ليقف قبالتها بقرب خطير و لا يفصل بينهما إلاّ إنشات ليخفض رأسه و يهمس بجانب أذنها " و لكن حالكِ لا تعجبني "

" شكراً على الملاحظة... وداعاً"هتفت ببرود و هي تتخطاه ليمسك بها من خصرها ليصبح ظهرها ضد صدره الكبير "مالذي تفعله أيها المغفل النذل"

حملها و كأنها لا تزن شيئا و سار بها نحو رجاله المستغربين و لكن لا يجرؤون على إظهار ردة فعل على تصرفاته.... كانت روز تحاول الإفلات من قبضتيه الحديديتين لتسمعه يقول باستمتاع و هي ترى انهم يكادون يصلون نحو سيارته"لن تتذهبي بهاته البساطة... لدينا ليلة طويلة لندردش فيها مع بعض أنا و انتِ فقط"

"لا تجعلني أكون أنا من أقتلك بقناصتي" قالت بلهجة حادة و هي تخدش يديه و لكن لا حياة لمن تنادي...

ابتسم بلطف بينما لا تراه و اردف باستفزاز"لي الشرف عزيزتي"

"لعين" شتمت تحت انفاسها و هو يفتح باب السيارة ليدخلها اولا و بعدها هو...

.......

جلس مارسيل في غرفته المظلمة... يضع يديه على راسه و يجلس بإهمال على الأرض... لا زالت كلمة'أكرهك'التي نطقتها آنا ترنّ في عقله منذ أن رحلت و كم يشعر بضغط مزعج على مستوى صدره يجعله متوتر و غير قادر على التنفس... اسند رأسه ضد الحائط و هو حائر لِم هو منزعج لهاته الدرجة مما حدث على الرغم من أنه يرى بأنه لم يظلمها و هي تستحق ما قاله لها... و لكن في قرارة نفسه يعلم أنه لم يكن هناك داعي لأن يبالغ في ردة فعله... تأفأف و نهض بترنح و هو يمسك رأسه بألم من الصداع القوي و رمى نفسه على سريره ليغط بنوم عميق لا يدري فيه بما يحدث من خلفه...

في الاسفل في جناح السيدة بيرت كانت تجلس بكل إرتياح على اريكتها الفاخرة ترتشف من فنجان الشاي و بجانبيها جلسا كل من جوزيف و أماندين..

"أمي... لقد نجحت خطتكِ.... و ها نحن الآن وحدنا مع مارسيل" جوزيف بابتسامة سعيدة و هو يلعب بكرة تنس يرميها في الهواء و يعيد مسكها

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now