🥀الفصل السبعون🥀

307 25 63
                                    

"أمضيتُ أربعين سنةً في دراسةِ نفسيّة النّساء... فَلَمْ أتوصّل بعدُ إلى جوابٍ للسؤال الأكبرْ...
... "ماذا يُرِدْنَ بالضّبط؟!"

سيغموند فرويد🥀🥀🥀

".... وقال لحظة انتظار الاعدام مقولته الاكثر عمقاً...

في اللحظة الأخيرة وقبل أن يتم تنفيذ الإعدام كنت أفكر فيك يا أخي .. لا أعلم لماذا لكن كنت أنت..."


فيودور دوستويڤسكي 🥀🥀🥀

"هذه هي الحياة... غير منصفة بطريقة لا تستطيع أن تطلب حقك منها... "

وجهة نظر روزماري 🥀🥀🥀

70

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصر الدون ميشال ديلورت...
منتصف الليل...

هي لا زالت تشعر بأنها ليست بخير....
كانت جالسة في الحمام أرضا...
ترفع غطاء مقعد الإستراحة و ثتني ركبتيها أرضا تقرب رأسها في الفتحة تحاول الإستفراغ دون جدوى...
منذ أن ذاقت ذاك الطعم... ذاك القلب... هي لم تعد تريد إستطعام شيئ آخر... و هل يعلم أحد بما تعانيه؟!...
لا... لا أحد...
يظنونها نائمة في جناحها في منتصف هذا الليل و لم ينادوها حتى لوجبة العشاء لظنهم أنها متعبة أو حزينة على جوانا و منصدمة مما حدث لدراغون... و لكن الأمر ليس هكذا فقط...
هي تموت وحدها... لا تستطيع مغادرة الحمام في كلّ مرة تتذكر فيها أنها فعلت شيئاً محرّما في حق البشرية...
تتقزز من نفسها كلما تذكرت أنها فعلت ذلك...

أطلقت صوتا متألما بعد موجة من الإستفراغ الذي جعلها تتقيئ بعض الدماء مع إسترسال دموع خفيفة من الضغط الذي كانت تمارسه على نفسها....
رفعت رأسها عاليا تتنفس بعنف و لعابها يشكل خيوطاً حول ذقنها...

"هذا مرعب... عقلي سينفجر إن لم أجد حلاًّ" همست تحدث نفسها و عيناها محفورة في السقف...
تحركت تقف من تلك الجلسة بإعياء مهلك و لكنها نهضت على أيّ حال تسحب نفسها لتغسل عن وجهها تلك الفوضى التي إفتعلتها قبل قليل...

لقد تعبت حقاً هذه المرّة و عدم سماعها لوساوس آنّا و ظهورها أصبح يجعلها تحتار و ترتاب من إختبائها بهذه الطريقة....
مع معرفتها الكبيرة لآناستازيا فهي تعلم كل العلم أنها ليست تهرب خوفا من فعلتها....
بل هي متخوفة من أنها تخطط لشيئ ما....

"تبا لكل شيئ" قالتها بأنفاس مسلوبة و قوة متخدرة...

سمعت صوت طرق على باب الغرفة لتقوم بسرعة بترتيب نفسها لكي لا يظهر عليها أيّ أثر على أنها كانت تستفرغ أو أنها ليست بخير...
خرجت بعدها تغلق باب الحمام متجهة بخطوات خاملة للباب الذي يتعالى منه صوت الطرق و بعدها يتوقف ليعاود صوت الطرق مرة أخرى بضربات طفيفة حتى قامت بفتحه و هي تفكر من يا ترى جاء لعندها...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now