🥀الفصل التاسع و العشرون🥀

211 23 0
                                    

"هنا... في هذا القلب....
تراكمت أشياء كثيرة سُيدهش منها العالم حين سينكشف كل شيء في يوم الحساب.... "

فيودور دوستويفسكي🥀🥀🥀 

29

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد خروج رئيسهم و بعدها رجله اليمين... بقي إكس و كارلا معهما فقط...

"فلنذهب" تحدث إكس يرمق كارلا التي لا تزال على وقفتها تنظر لروز دون أن ترمش... ما بها هذه الفتاة يا ترى؟!...يعلم أن النساء يشعرن بالغيرة من بعضهن و لكن لم يعلم أنها تصل لهذه الدرجة... تكاد تأكلها بعينيها...

تحركت ببطء و هي تجاهد لكي لا تتجه نحوها و خرجت معها إكس  يمشيان في الرواق بصمت قاتل بينهما... لم يكسره إلاّ صوت إكس الهادئ و هو ينظر أمامه بشرود " لِمَ قمتِ بتعذيبها دون أخذ أوامر من الرئيس... ماذا يحدث معكِ؟! "

نظرت له بنظره حادة غاضبة و قالت ببعض من الإنفعال"ماذا يحدث معك أنت؟!... منذ متى أصبحت عاهرة تهتم للآخرين هاا؟! "...

صرّ على اسنانه بغضب" حاذري ما يخرج من فمكِ كارلا... لست دائماً أسكت عن إهاناتكِ ايتها اللعينة... أساسا أنا المخطئ لأنني سألتكِ"

.... تخطاها يمشي بخطوات سريعة غاضبة امّا هي لم تهتم له و توقفت مكانها... تنهدت بخفة و هي تفكر في المستقبل المجهول... ليست خائفة منه بل خائفة أن لا تفعل ما تريده... تخاف ان تموت قبل جعل تلك الحقيرة تتجرع أقسى درجات الألم معها... هي هكذا... تعيش على ألم الآخرين تتلذذ بجعلهم يتألمون و يعانون أمامها و هم عاجزون... روزماري الوحيدة التي لاقت صعوبة في التعامل معها... تشعر بدمها يغلي داخلها كلما تنظر لها و ترى إنبهار الآخرين بها... سواء جمالها أو مكانتها التي لا غبار عليها على أفواه كل من تعرفهم... الجميع يمدحها عندما تسنح لهم الفرصة و تراهم يقعون في حبها... جميع الرجال الذين تعرفهم و يعملون معها يتمنون لقائها أو حتى تلقي رصاصة منها في سبيل ان تنظر لهم او يستطيعو تأملها لدقيقة واحدة... تصاعد غضبها أضعافا كلما تفكر فيها... قضمت شفتها من الداخل و هي تتذكر نظرات التمساح لها... ذاك الطاغية الذي عرف بعدم إنجذابه لأي انثى مهما كان جمالها... بروده و قسوته و نظراته الحادة الثاقبة التي تجعلك تتسمر في مكانك كانت سببا في ظنّ الناس أنه لن تأتي من تجعله يلتفت لإمرأة... و من يا ترى؟!... روزماري غالدين... السفاحة الفاتنة... قبضت على يديها بعنف و قلبها ينقبض من الذكريات التي داهمتها عندما كانت تخدعهم كحبيبة سام... مهمتها كانت أن تجعلهم ينقلبون على بعضهم و تقضي عليهم دون عناء و لكنها لم تدري انها في اللحظة التي تتعمق فيها معهم و تجعل نفسها جزء منهم ستصبح كالغائبة عن العالم... إنفصلت عن روحها و عقلها و هي تشاهد قلبها يستسلم لذلك الحب العقيم... حب رجل مستحيل أن يكون من نصيبها... أجل لقد فعلتها و أحبت التمساح بكل جوارحها و لم تمنع مشاعرها من الإنجراف بل رحبت بها و كانت تزداد سعادة كلما كانت تراقبه خفية عن الجميع... لمعت عينيها بغشاوة شفافة عندما تذكرت كل تلك اللحظات التي جمعت بين التمساح و روزماري... رغم عدم إعترافها لنفسها و لكنهما كانا يبدوان رائعين مع بعضهما... ربما تلك السفاحة لم تكن تدري حجم ما تعنيه نظرات التمساح و لكنها رأته... رأت كيف ينظر لها و كأنها شيئ نادر و إستثنائي...ينظر لها و كأنها كل شيئ في هذا العالم و كأنها الوحيدة من يراها... إبتلعت تلك الغصة بصعوبة في حلقها و أغمضت عينيها توقف التفكير بهما و رفعت رأسها للأعلى تبتسم إبتسامة متشفية على ما فعلته في روز بدأً بجعلها موضع المتهمة و بعدها وضعها في موقف صعب إمّا التضحية أو توديع أصدقائها... إنتهاءاً بقتل طفلتها التي لا يعلم عنها أحد و أيضاً تلفيق خيانتها للتمساح لكي ينفصل عنها و قد حدث ذلك مما جعل بعض السعادة و الأمل تغمر قلبها...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now