🥀الفصل الثاني و الخمسون🥀

229 18 11
                                    


‏آينشتاين كان لا يحب فكرة المرجعية و التقليد الأعمى.... كان دائمًا يفكر بطريقة مختلفة ...
لكن عبقريته جعلت اجيال كاملة من الفيزيائيين يتأثرون به ويجعلون منه أيقونة للعلم... قال في احدى محاضراته
”لمعاقبتي على ازدرائي المرجعية.... شاء القدر أن يجعلني أنا نفسي مرجعًا”

‏ تمثال لألبرت آينشتاين في ساحة جامعة Princeton NJ ب USA مع أشهر معادلاته في الفيزياء E=mc² وأحد أشهر اقتباساته وأكثرها إلهاما لكل فيزيائي نظري بشكل خاص ولكل انسان عموما :

"  الخيال أهم من المعرفة... فالمعرفة محدودة أما الخيال فلا حدود له "

آلبرت آينشتاين 🥀🥀🥀🥀

52
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قبل فترة من الوقت الحاضر...


أغلق نافذته و ذهب ليستلقي على أريكته بينما يحتسي من فنجان الشاي الساخن...
شرد يفكر في تفاصيل أحداث البارحة.... بعد ما حدث هو لم يندم على ما أقدمه من قرار مصيري في حياته... ألا و هو الإستمرار في عيش حياته وحيداً بائسا يائساً على أن يعيش حياة أتعس مع حفنة من المنافقين.... إبتسم بسخرية و هو يتذكر كيف أصبحوا يترجونه و ينبحون خلفه كالكلاب المتشردة من أجل أن يبقيهم تحت سقفه... لم يرضو بعيشتهم الرغيدة و انهم يمتلكون خيرًا أكثر مما يرغبون و لكن الطمع لم يجعلهم يقتنعون و جعلهم يتحسرون على ذاك الدفئ و اللقمة الشهية.... الآن بيرت و جوزيف يعانيان ليجدا بيتا يحميهما من البرد القادم الذي على أبوابه... و أماندين أصبحت العاهرة الجديدة لمتعطشي الجنس في أشهر كازينوهات باريس....

أغمض عينيه بإرتياح و لكنه بعد لحظات من الإستقرار و الراحة النفسية سمع صوت قرع باب و صياح إمرأة عالي يأتي من جهة شقة شارلوت... قطب حاجبيه بإنزعاج و إستقام من مكانه متجها ناحية النافذة ليعرف من هاته المزعجة التي أفسدت متعته في الإسترخاء... أزاح الستارة جانبا و فتح النافذة بحيث يستطيع رؤية واجهة الشقة...

رأى تلك المرأة و هي تقرع الباب بدون كلل و تصيح بأنها تعلم بأن آناستازيا هناك و هي لا تريد مقابلتها و تتهرب من العلاج كالعادة... هاته الكلمات أثارت إستغراب مارسيل لذلك إتجه بسرعة ناحية معطفه إرتداه بسرعة و إرتدى حذاءه و خرج يمشي بخطوات راكضة و متلهفة ناحية المرأة التي توقفت عن قرع الباب ما إن رأته...

" أووه أيها السيد...هل تعلم إذا كانت الآنسة التي تقطن في هاته الشقة موجودة الآن في الداخل أم أنها خرجت؟! "تقدمت منه جوانا بلهفة و هي تتحدث بسرعة و تنظر له برجاء...

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن