🥀الفصل السابع و الخمسون🥀

227 20 21
                                    


لقد تسائلت "ما الجحيم؟!"

فأجبت"هو عذاب الإنسان من أنه أصبح لا يستطيع أن يحب "

فيودور دوستويفسكي🥀🥀🥀

"حتى و لو كنت تنهار و تتداعى من الداخل.... كلمة مريحة مواسية واحدة ستجعلك تتماسك و تخرج سليما معافى من بين أنقاض وساوِسك القاتلة لروحِك.."

وجهة نظر ليونارد 🥀🥀🥀

57

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أنتِ... كيف هذا؟!" ليونارد بدهشة و نبرة جاهد ليخرج فيها صوته... كان يكافح ليبقى على قيد الحياة... بتلك الجروح الغائرة... يده اليسرى مقطوعة و جهة وجهه اليمنى محروقة بأكملها... و كأنهم سكبوا عليه حمضاً حارق(الأسيد).... لقد شوهوه بكل ما للكلمة من معنى...

"لقد إنفصلنا لكي نبحث عنك... و لسوء حظي يبدو أنني وجدتك أولاً" تحدثت روز ببرود كعادتها و لم تجعله يشعر بأنها متأسفة عليه... كما أنها أرادت أن تخبره هذا الكلام لكي لا يخيب ظنه بأصحابه.... هو مدمرٌ نفسيا و لا تريد أن تجعل نفسيته تتدهور أكثر...

"ماذا... حدث في... غيابي؟!" سألها بصعوبة و أنفاس مرتجفة يضغط على شفتيه بعنف ليكتم تأوهاته المتألمة... بل هو يحبس دموعه بصعوبة لكي لا ينفجر أمامها يبكي كطفل صغير...

"لقد لعبوا الروس لعبتهم علينا و المبنى الآن يتداعى لهذا كفاك ثرثرة و دعنا نذهب من هنا" إتجهت نحوه تساعده على الإعتدال و قد منعت نفسها من النظر له لكي لا تتأمل شكله....المرعب... بالنسبة لها فهذا لا شيئ بسبب ما رأته في حياتها و لكن بالنسبة له فهي لا تعلم...

دفعها بيده السليمة لترتد للوراء و تسقط أرضا مستغربة من صراخه عليها بنبرة متحشرجة...هو ليس ضعيفا ليحتاج مساعدتها "هل أنتِ مجنونة... ألا ترين أنني أحتضر كما أنه عليكِ الإسراع و الهرب... لا فرصة في نجاتنا نحن الإثنان... سأكون عبئاً عليكِ فقط"

كان واضحا أنه مختلف عن زملائه... غطرسته و وقاحته التي إعتادت على رؤيتهما أصبحت الآن تترجمهم بصيغة أخرى... هو جاهل أنه بكلامه ذاك فضح هشاشة شخصيته المراعية و الطيبة...كان من الواضح أنه لا يريدها أن تضيع الوقت معه....

فتحت سترتها تنزعها عنها... نزعت القميص الذي ترتديه تحت إستغرابه و دهشته فهو لأول مرة يرى جسدها الذي كان حقاً... مثيراً... لم يكن يعلم أنها تخفي هذه المفاتن...إرتدت السترة مجددا و أغلقتها بإحكام و بعدها قامت بتمزيق القميص القطني بشكل طولي و تقدمت منه مجددا و هي تهتف ببرود "ما دمت لا زلت تتنفس حتى هذه اللحظة فأنا لن أتحرك دون أن آخذك معي"

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum