🥀 الفصل التاسع و الأربعون 🥀

253 23 7
                                    

"لقد توفيت منذ دقيقتين.. وجدت نفسي هُنا وحدي معي مجموعة من الملائكة.... و آخرين لا أعرف ما هم توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة.... من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد.... لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث.... مرت عدة دقائق اخرى... جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني أن التوقيت بين الدُنيا والآخرة يختلف كثيراً... الدقائق هُنا تعادل الكثير من الأيام هناك
"تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا".
قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً! الصورة كانت مسرعة جداً... الزمن كان يتغير كل دقيقة... كان ابني يكبر ويكبر.... وكل شيء يتغير.... غيرت زوجتي الأثاث... استطاعت أن تحصل على مرتبي القاعدي.... دخل ابني المدرسة... تزوج إخوتي الواحد تلو الآخر... أصبح للجميع حياته الخاصة... مرت الكثير من الحوادث... وفي زحمة الحركة والصورةالمشوشة... لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف... يبدو كالظل الأسود... مرت دقائق كثيرة... ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور... كانت تمر هنالك السنوات... كان الظل يصغر... و يخفت... ناديت على أحد الملائكة... توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيداً لقد كان ملاكا عطوفاً... لم يقم فقط بتقريب الصورة... بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي... و لا أزال هُنا قابعاً في مكاني... منذ خمسة عشر عام... أُشاهد هذا الظل يبكي فأبكي...
لم يكن هذا الظل سوى
"أمي "


أنطون تشيخوف🥀🥀🥀

49
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عادت بريتني للأسفل حاملة بين يديها ليوناردو الذي يلوح بيديه في الهواء.....
دخلت عليهم و جلست في مكانها و الصغير في حجرها و هالة من الصمت رافقتها...

نظروا لها بإستغراب إلاّ آندري الذي قهقه فارداً ذراعيه بإستمتاع "هااا إذاً... كيف كانت الأجواء فوق؟!"

"حبيبي ليو إنزل على الأرض" مسحت على رأس صغيرها تخاطبه متجاهلة آندري الذي لعق أسنانه بشماتة....

صفق أليكس بيديه ليجذب إنتباه الصغير"ليو تعال لعندِ عمك آليكس الودود المحبوب... لا أعلم كيف لوالدك الغبي أن يصفك بتلك الألفاظ بحق طفل ملاك مثلك"

"هاي لا تنسب إبني إليك"هتف آندري بجمود " قال عمه قال" و في آخر كلامه إدعى أن قشعريرة سرت في جسده مما جعل آليكس يغتاظ أكثر و أكثر منه و لكن زَحْفُ ليو لعنده جعله يبتسم و يحمله من إبطيه رافعا إياه في السماء "اووو هووو هذا الصغير الجميل اللطيف حبيب أمه و عمه... ااا"

توقف آليكس عن التحدث بسبب تقيئ ليو على وجهه و صدره مما جعل آندري يضحك بهستيرية حتى أصبح يسعل و يضرب على صدره لكي يتوقف و لكنه لم يستطع و سلسلة من القهقهة لم ترحمه حتى أنّ دموعه أصبحت كالوديان على وجهه....

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now