🥀الفصل الخمسون🥀

237 24 12
                                    


"الحياة عاهرة ياصديقي... ترقص في ليالي الأثرياء... وعند طلوع الفجر.... تلبس النقاب.... وتوصي الفقراء بالصبر"

مجهول 🥀🥀🥀

50
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أسبوع آخر تقضيه روز في قصر الدون مع هؤلاء النخبة الذين لا يريدون خيراً معها... بل جميع من هنا ينظرون لها بإزدراء و يتهامسون عليها ليل نهار و كأنه لا يوجد ما يشغلهم غيرها....

خرجت من غرفتها و تأكدت من إغلاقها جيداً رغم أن الباب الإلكتروني محصن و لا يفتح إلاّ ببصمة منها و مسح لعينها.... التطور هنا رهيب...

مشت في الرواق تنظر للرخام أسفل اقدامها تعدّه بشرود حتى وصلت لنهاية السلم لكي تنزل و للأسف تلاقت مع صعود الاربعة الذين لا يفترقون... يذكرونها بفريقها القديم حيث كانوا هكذا مع بعضهم اينما يذهبون...

سكنت حركتها عندما قطعوا عليها الطريق واقفين لا يتزحزون رغم علمهم أنها تريد العبور و ملامحهم الساخرة بينت تعمدهم للفعلة....

ظلت واقفة و لم تتكلم... هل ظنوا أنها ستكلمهم و تطلب منهم الإبتعاد عن الطريق؟!.. في أحلامهم...

ادخلت يديها في جيوب السترة كلما تتصادف مع موقف لا يستحق أن تعيره إهتماما و هالة من البرود صاحبتها جعلت منهم يغضبون رغم أنها لم تفعل لهم شيئاً بل هم فعلوا...

كتف كريستيان يديه و بلهجة جامدة خاطبها و هو يرمقها بنظرات ثاقبة و كأنه يحلل شخصيتها "تكبركِ و غروركِ هذا سيودي بكِ إلى الهلاكِ يا هذه"

... لا ردّ...
عضّ كريستيان على لسانه من الداخل يكبح شياطينه من الخروج و هاته الفتاة لا تساعد على تهدئته بل منذ جائت اخرجته عن طور عقله و هو الذي كان ما يعرف بالرجل المُتَعقّل و الرزين و الذي يَسْتَفِزُّ ببروده و لا يُسْتَفَزّْ.... ضغط بفكه العلوي على السفلي بدون وعي و أسنانه تكاد تُطْحن من شدة الضغط و قد أفاقه من أفكاره كلام ليونارد الذي إتكئ بكتفه على درابزين الدرج و إستهزاء صاحب لهجته"هل أكل القط لسانكِ... لِم لا تتكلمين؟!"

و كما فعلت في الأول لم تعر كلامه أهمية و كأنه لم يكلمها بتاَتاً....

"يبدوا أنها خائفة و تدّعي أنها لا تهتم" هتفت نثالي بلهجة مرحة و التي كانت أقصرهم تقف و ترفع جسدها على رؤوس اصابعها....

لم تكن مارڤيل ستتدخل معهم في هذا النقاش العقيم فقد لاحظت أن هاته الفتاة بارعة في السيطرة على إنفعالاتها و لهذا قررت أنْ تصيبها في الوتر الحساس ألا و هو التقليل من شأنها و مظهرها و شخصيتها بحيث سيتقهقر ثباتها الظاهري هذا بالتأكيد "تبدين غريبة أطوار تحب جذب الإنتباه من خلال التصرف بعجرفة و لبس ذاك القناع السخيف... لا بدّ أن الزعيم وجدكِ في إحدى الأزقة القذرة لِذا جلبكِ شفقةً عليكِ"

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناWhere stories live. Discover now