19- مسيلمة الكذاب

59.5K 5.5K 2.2K
                                    

طبعًا اتأخرت عشان البارت طويل 😁

ورسالة لأي حد بيهددني يمسح القصة عشان أنا بتأخر، امسحها 🤷🤭

__________________________________

انفتح باب منزل هشام ودخل أمين بتريث ثم خلع المفتاح من الباب وأعاده لجيب معطفه ثانيةً، نظر لصالة البيت الهادئ مع معرفته أن في ذلك الوقت تكون ليلى في غرفتها وزوجته في المطبخ وهشام يذاكر في غرفته، أغلق الباب خلفه وخلع حذائه ولم يلبث أن صاح على هشام بعلو صوته ولم تمر نصف دقيقة قبل أن ينفتح باب غرفة هشام ويخرج منها وهو يعدل من نظارته بابتسامة مرحبة

"أيوة يا بابا، حمد الله على السلامة."

ابتسم أبيه بالمقابل وربت على كتفيه "الله يسلمك يا حبيبي، بتذاكر صح؟"

"آه يا بابا، بس قربت أخلص يعني .."

"اومال فين أصحابك؟ مابقوش ييجوا ليه؟"

قلب هشام عينيه على سيرة ثلاثتهم لكنه لا يستطيع التفوه بأي شيء يسيئ لهم أمام أبيه خاصةً بعد أن أخبره من قبل بكم ما يمتلكونه من تهذيب واحترام، هذا قبل أن يعرف بأنهم والعياذ بالله.

"عادي بنتقابل في الجامعة وساعات بنروح عند أدهم أو قيس،" أجاب فرمقه والده بصمت لدقيقة وسأل بنبرة متشككة "أنت متأكد إنهم كويسين يا هشام؟ أنت عارف يا ابني اليومين دول الشباب بقوا عاملين إزاي."

شعر بالضيق وابتلع لعابه وصمم على موقفه قائلًا بأنهم مهذبون كثيرًا؛ فماذا سيخبر والده؟ كان يصادق ثلاثة من قوم لوط؟

"هما فعلًا باين عليهم ولاد ناس، رغم إن الولد اللي اسمه قيس ده شكله مريب شوية، أنت إيه رأيك فيه؟"

الغيظ اعتلى صدره على ذكر سيرة قيس تحديدا وعض على شفتيه مانعًا نفسه بالكاد من أن يسب قيس الآن ثم حمحم وآثر إكمال تلك الكذبة؛ فهو ما زال لا يريد أن يظهر بمظهر الكاذب أمام والده

"ده قيس ده مؤدب جدًا يا بابا، حتى السيجارة مابيشربهاش وكل حياته من الجيم للجامعة للبيت، يعني مش عيل من العيال الصيع بتوع اليومين دول."

ابتسم أمين وربت على كتفه وهو يقول "طب الحمد لله، أنا كنت بحاول أوقعك بالكلام بس عشان أعرف أخلاقه بس ما دام محترم كده يبقى على خيرة الله."

عقد هشام حاجبيه بدون فهم واستفهم "على خيرة الله في إيه بالظبط؟"

"أصله كلمني وطالب أيد أختك وخد معاد بعد بكرة عشان يجيب أهله."

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن