31- واحد وثلاثون

55.7K 5.5K 1.3K
                                    

نزلتلكوا البارت عشان تسفوا عليه براحتكم على الجروب.

اللي مش على الجروب فايته حياته 😂😂

___________________________________

كان أحمد ما زال يجلس مع ثلاثتهم على تلك الطاولة في ذلك المطعم حتى رن جرس هاتفه، أخرجه ونظر له، ظهر اسمها يضيء شاشته، ولدقيقة شعر بأنفاسه تنحبس بداخله، فقط اسمها على شاشة هاتفه قد بعثره لتلك الدرجة؟ هو لا يعرف ما الذي يحدث له الآن ..

ابتلع لعابه ونهض قائلًا لهم بأنه سيجري مكالمة وسيعود، ثم خرج بسرعة ووقف في مكانٍ فارغ من المارة أمام المطعم، وفتح المكالمة بقلبٍ مضطرب ثم رفع الهاتف لأذنه

"إزيك يا أحمد أنا آسفة إني بتصل ب.." جاء صوتها فقاطعها "أنتِ مش محتاجة تعتذري لكونك اتصلتِ بيا في أي وقت يا داليا."

صمتت لفترة قصيرة ثم أجابت "هو أدهم معاك؟ أنا بحاول اتصل بيه موبايله مقفول."

حزنت ملامحه مرة أخرى ونظر للأسفل وهو يبتلع لعابه "أدهم؟"

"أيوة يا أحمد .. تعرف هو فين؟"

"ليه؟ محتاجاه في حاجة؟" بعد فترة من الصمت نطق أخيرًا محاولًا جعل نبرته طبيعية لكن على العكس، ظهرت مهزوزة وهو قد أدرك هذا عندما سألته هي بالمقابل "هو أنت كويس؟"

صمت ونظر حوله وهو يحاول ابتلاع الغصة التي تكونت في حقه، ولم يمتلك سوى الإجابة بصدق "لا، مش كويس يا داليا."

"مالك؟"

"تايه .. "

"تايه إزاي؟!"

"عارفة لما تكتشفي فجأة في نص الطريق إنك ماشية غلط، وتقفي في النص لوحدك مش عارفة تعملي إيه؟ ولا حتى قادرة تعرفي أنهي الطريق الصح؟"

"أيوة عارفة بس أظن ساعتها بنحتاج مساعدة ترشدنا للطريق الصح،" أجابت فتساءل "مساعدة زي إيه؟"

"زي هدف، أو شغف .. دافع يخلينا نمشي للطريق الصح وما نبصش ورا تاني، حاجة تخلينا نكمل بعد ما وقعنا،" قالت وهي تتذكر أن ما جعلها تستفيق وتراجع نفسها بشأن دراستها هو هدفها بجعل طليقها يرى بأنها لم تنكسر حتى الآن

وعلى الجهة الأخرى كان الآخر يستمع ويفكر مليًا في حديثها

"والهدف ده ممكن يكون إيه؟" استفهم فأكملت "ممكن يكون أي حاجة حرفيًا، كل واحد له حاجة مختلفة بتكون هي المحرك ليه، يعني أنا مثلًا بحب أبان قوية، وممكن يكون ده دافعي، أنت بتحب إيه؟"

بدون تفكير أجاب "بحب أخلي اللي حواليا مبسوطين وأساعدهم وأدعمهم عاطفيًا."

وبدون تفكير هي أيضًا أضافت "خلاص، دور على حد ممكن يكون هو محتاج ده منك، وحطه دافع قدامك إنك مكمل في الطريق الصح عشانه، واللي هيتأذي مثلًا لو أنت قررت تمشي غلط تاني."

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن