44- الفرح٢

66.2K 6.6K 3.2K
                                    

أنا بقالي فترة كبيرة بنزل البارتات بسرعة، عشان بس السمعة اللي طالعة عليا إني بتأخر، ودي لو انتشرت مش حلوة في حقي 😂

عزيزي القارئ الصامت، لو عملت vote مش هتتشل في إيدك ❤️

__________________________________

وقف ينظر نحو الباب بضيق ثم حرك عينيه فوجد فتاة في أواخر العشرينات ذات جسد مكتنز تجلس بقميص نومها الأحمر على السرير

أشاح بوجهه بعيدًا ونظر للباب ثانيةً وصاح "عمرو، افتح الباب."

"يا مان enjoy،" صاح عمرو من الخارج فصرخ الآخر وهو يضرب بيده على الباب "قولتلك افتح، مش عايز."

سمع ضحكات أصدقاءه بالخارج وعمرو يسخر "إيه يا مان! محتاج مقويات ولا إيه!"

احتبست الدماء داخل وجهه وعلق عينيه على الباب بغضب لكنه فُزع من اليد التي وُضعت على كتفه والهمسة الأنثوية من خلفه "إيه يا بيبي، هو أنا مش عاجباك؟"

تحرك بعيدًا عنها ورفع سبابته في وجهها "ابعدي عني، أنا مش طايق نفسي، تمام؟"

ثم أستدار للباب وأكمل طرقه عليه بكامل قوته "والله يا عمرو لو ما فتحت دلوقتي لأكون كاسر ميتين أم الباب ده فوق دماغك."

كان عمرو يعرف بأن قيس لا يهدد، قيس يفعلها وإذا قال أنه سيفعلها فهو سيفعلها، وهذا جعله يسارع بالنهوض لفتح الباب فوجد قيس أمامه مشتعل غضبًا لكنه نطق بنبرة مستنكرة "إيه يا مان! فضحتنا ياعم!"

"هو حد قالك إني عايز حاجة من دي عشان تعمل كدا!" صرخ قيس في وجهه فرمقه الآخر بسخرية "من إمتى يعني! ما أنت طول عمرك بتوافق والحياة إيزي وفي اللذيذ!"

"خلاص بطلت، ربنا هداني وبطلت،" بصق كلامه وهو يتحرك للخارج لكنه توقف فور سماع أصوات أصدقاءه الساخرون "الحق، بيقولك بطل .. أكيد البت اللي كان خاطبها دي هي السبب."

استدار لهم بوجهٍ أحمر وكوب يديه على شكل قبضة ثم هدد "طب مبدأيًا ما اسمهاش بت، ويا ريت ماحدش فيكم يجيب سيرتها، عشان لو حد جاب سيرتها تاني هبوظ معالم وشه."

توتر أصدقاءه وصمتوا فاستدار وأكمل طريقه للخارج حتى خرج من الشقة وصفع الباب خلفه بكامل قوته، هو لن يصبح فردًا من تلك المجموعة بعد الآن ولا يجب أن يصادقهم مرة أخرى، لكنه كان لا يعرف إلى أين يذهب؟

كان يعرف أن أدهم في المزرعة وأحمد مشغولًا بخطوبة أخيه، ولم يجد أمامه سوى هشام رغم كونهما لا يتفقان كثيرًا ورغم كونه أخو ليلى، لكنه لم يجد بدًا من إخراج رقمه والاتصال به، عرض عليه النزول للتسكع سويًا، ورغم استغراب هشام من الأمر لكنه وافق وتقابلا في ذلك المقهى الذي اعتادوا الجلوس به.

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now