6- الوداع يا سامية

62.4K 5.3K 1.9K
                                    

وحشتوني ❤😂

_____________________________

كان هشام وقيس وأدهم جالسون في منتصف ساحة الكلية، هشام يستذكر بعض الأشياء من الكتاب في يده وقيس يلعب في هاتفه بينما أدهم يتابع المارة بصمت

رفع قيس رأسه عن الهاتف وتذمر للمرة المليون " هو قالكم نتجمع ليه؟ "

أنزل هشام الكتاب وقلب عينيه " للمرة السادسة بقولك ما قالش! "

" أنا مش مرتاح، أحمد مابيجيش إلا بمصيبة، " أضاف أدهم وهو ينظر حوله حتى وقعت عيناه على أحمد قد ظهر من العدم ويتقدم نحوهم، لكنه أنتبه على الفتاة التي تمشي بجانبه وتشبك يدها في ذراعه

نكز الإثنان الآخر فتعلقت أعينهم جميعًا على الفتاة ذات البنطال الجينسي الضيق والسترة الحمراء فاقعة اللون الممتلئة بالخرز اللامع التي لا تناسب الساعة الواحدة ظهرًا، والشعر المصبوغ بصبغة رديئة قد جعلت شكله كالكنافة المحروقة، وطن مساحيق التجميل التي تلطخ وجهها والعلكة التي تتشدق بها

" أنا جيت، " قال أحمد بابتسامة واسعة عندما وصل ووقف أمامهم فأردف أدهم " مش قولتلكم مابيجيش إلا بمصيبة! "

نهض ثلاثتهم ينظرون لأحمد وللفتاة التي قد غمزت لهشام فجأة فتوتر وحك عنقه ممثلًا بأنه لم يرى هذا

" فاكرين لما قولتلكم عايزين نمسك ذلة تانية على دكتور مصطفى وأدهم اقترح نقول لمراته على موضوع النسوان؟ "

هزوا رأسهم بالإيجاب فأشار أحمد للفتاة وأكمل " هي دي النسوان. "

" عندك حق، هي دي النسوان فعلًا مش الغفر بتوع هندسة، " أضاف قيس بأعين ضيقة وهو يتفحصها من أعلى لأسفل فنكزه أدهم قائلًا " على فكرة فيه بنات حلوة في هندسة والله! "

" والله؟ ده لسه فيه واحدة معدية من قدامي دلوقتي عندها شنب أكبر من شنب أحمد وسمعت صحابها مسميينها صامولة، أنت متخيل أنثى بشنب واسمها الحركي صامولة؟ "

قلب أحمد عينيه ونفخ الهواء من فمه ثم زمجر " ما تخرسوا بقى! "

" لا معلش بس اركن أنت على جنب عشان اللي بيقولي فيه بنات حلوة في هندسة ده وهو أصلا مابيحضرش، طب نشهد هشام، هشام بزمتك فيه بنات حلوة في هندسة؟ "

توجه قيس بكلامه لهشام الذي نظر لأدهم بأسف وعدل من نظارته ثم نفى برأسه ففوجئ بضربة قوية على صدره من قيس وكأنه يحييه لأنه وقف في صفه لكنها أوجعته حقًا ونظر له بغيظٍ مكتوم

" أومال البنات الحلوة فين؟ " تهكم أدهم فرفع قيس إحدى حاجبيه وأجاب بثقة " في خدمة إجتماعية. "

" أنا سمعت إنهم في آداب! " عدل هشام من نظارته فنفى قيس برأسه وكرر

" تسء، خدمة إجتماعية، بتلاقي البنت من دول فاشلة دراسيًا ومجتمعيًا وكل حاجة وبيجيبوا محشي ومكرونة معاهم المدرج ولابسين ألوان فسفورية خلابة والضحكة الرقيعة بترن في قلب الكلية، أنا مرة عديت من هناك سمعت صوت زغاريد ورقص. "

أربعة في واحدDonde viven las historias. Descúbrelo ahora