48- معًا نحو الداهية

78.8K 5.6K 3.4K
                                    

هاي ❤️

__________________________________

"يا كابتن ميخا حرام عليك، أنا لاعب مية وخمسين أسكوات لحد دلوقتي، مش قادر!" تذمر قيس فتقدم ميخا ليقف أمامه وزمجر "مش بقالك أسبوعين ما بتجيش الجيم غير إنك كمان كنت بتقطع؟ انزل مية ضغط."

توسعت أعين قيس وهم بالاعتراض لكن ميخا صرخ "انزل مية ضغط بقولك!"

قطب قيس جبينه ونظر لميخا بغيظ، طبيعته تخبره بألا ينصاع وبأن يدمر هذا النادي الرياضي على رأس ميخا ومن فيه، لكنه يعرف جيدًا أن ميخا يفعل هذا لمصلحته

"لازم تعوض اللي أنت بوظته، الفورمة دي تعبنا فيها أنا وأنت، لازم تعاقب نفسك على تقصيرك، دي آخر مرة هقولك انزل مية ضغط،" أكمل ميخا بنبرة خالية من أي مشاعر وهو ينظر إلى عينيه بتحدي.

أخذ قيس نفسًا عميقًا وقد بدأ غضبه يحرقه داخليًا ثم أنحنى وثبت جسده على ذراعيه وبدأ بتأدية التمرين بعد أن قرر استخدام غضبه في التمرين بدلًا عن الشجار، وحينها صفق ميخا له وصاح "عاش، اسرع ..".

انتهى قيس من التمرين وسقط على ظهره كالسلحفاة المقلوبة وقد أصبحت عضلاته تؤلمه في كل منطقة من جسده، وقف ميخا أمامه وشبك ذراعيه أمام صدره ثم نظر له وتحدث

"شايف؟ قبل ما تقطع التمرين كنت بتقدر تعمل العدد ده من التمرين بسهولة، بس عشان قطعت بقت التمرينة صعبة عليك."

أومأ قيس وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة فمد ميخا يده له وسحبه ليقوم ثم ناوله زجاجة من المياه وجلسا على أحد المقاعد

"إيه اللي خلاك تنقطع عن التمرين؟" تساءل ميخا وكأنه يعاتبه فأخفض الآخر رأسه وتمتم "كنت مفكرش مع خطيبتي وماكنتش عايز أعمل أي حاجة."

"وهو اللي بيفركش مع حد بيحبس نفسه ويوقف حياته؟ تفتكر الحد اللي سابك هيحزن عليك لما تكون فاشل؟ بالعكس، هيفرح فيك .. وتفتكر برضه إن البنت اللي سابتك هترجعلك لو بقيت فاشل؟ خالص .. الحل الوحيد عشان ترجعلك وتحس بالندم إنها تلاقيك بقيت أحسن وأنجح."

"عندك حق يا كابتن، بس هي رجعتلي وفرحنا خلاص كمان كام يوم."

ابتسم ميخا وأكمل "طب مبروك يا سيدي، كويس إنك قولتلي عشان هفحتك في التمرين أكتر بما إنك خلاص هتبقى عريس."

ضحك قيس ومسح العرق عن جبينه "يا كابتن سيبلي شوية صحة أنا داخل على جواز! أنا جسمي كله واجعني!"

"طب قوم كمل التمرين،" دفعه ميخا فظنه قيس يمزح لكنه صاح "بقولك قوم، يلا اعملي خمسين مرة تمرين الفراشة."

نهض رغمًا عنه وهو يضحك "ماشي.".

كانت ليلى جالسة في غرفتها تتفحص هاتفها مرارًا وتكرارًا علها تجد أية رسالة من قيس أو حتى مكالمة، لكن كان الحال كما هو عليه منذ اليومين؛ فقيس قد اختفى تمامًا لكنه يتابع مع والدها كامل إجراءات الزفاف، لم تعلم أنه عنيد لتلك الدرجة! يغضب منها وينقطع عنها وزفافهما يتبقى عليه بضعة أيام؟ فقط لأنها لم تستجب لطلبه بالصعود معه إلى الشقة؟

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now