49- من له ظهر أحيانًا سيُضرب على قفاه

69.8K 6.1K 2.6K
                                    

في الواحدة ظهرًا في منزل سالم المرشدي فتحت أم كريم الباب ووجدت رجال الشرطة في وجهها، لم تكن المرة الأولى التي تراهم بها يقفون على باب ذلك المنزل الذي تعمل به، وهي بكل تلقائية صاحت بأعلى صوتها "يا قيس بيه، الشرطة هنا وعايزينك."

لكن من تقدمت هي أم قيس التي وقفت تتحدث مع رجال الشرطة قليلًا قبل أن يأتي سالم ويتحدث مع الضباط، هذا حتى ظهر قيس يحك عينيه بنعاس ويتساءل "مين عايزني؟"

ابتسم والده ابتسامة صفراء ورفع الورقة في وجهه "محضر ضبط وإحضار، نيلت إيه؟"

استفاق قيس في وقتها ورفع كتفيه ببراءة "والله ما عملت حاجة يا بابا!"

لكن الشرطي أجاب "حضرتك هو متهم بخطف مراة الدكتور بتاعه في القسم، نفس الدكتور اللي كسرله مكتبه، ومتهم بتهديد الدكتور بالاغتصاب، يعني شروع في هتك عرض."

توسعت أعين أمه وسارعت بالصياح في وجه الشرطي "لا، أنا ابني مستحيل ومن سابع المستحيلات يعمل حاجة زي كدا."

لكن أبيه وقف ينظر له بابتسامة صفراء وهمس من تحت أسنانه "أنا لو سمعتي ضاعت في السوق هيبقى بسببك يا خلفة الندامة."

"يا بابا ماعملتش حاجة ده كله كدب،" دافع عن نفسه بنبرة مهزوزة لكن بعض العساكر دخلوا ليسحبوه وفوجئ بأمه تتمسك بذراعه وتصيح عليهم "لا سيبوه، ده عريس وفرحه بعد بكرة!" ثم صرخت في زوجها "سالم اعمل حاجة أنت هتسيبهم ياخدوه!"

أمسك سالم بذراعها وأردف "سيبيهم أنا هالبس وهأجيب المحامي وهحصله.".

كان أدهم قد استيقظ من نومه للتو على صوت طرقًا عاليًا فتحرك يدعك عينيه بنعاس وفتح الباب ليتفاجئ بالشرطة أمام وجهه "أنت أدهم مقلاد؟"

ابتلع لعابه ولم يتحرك أو يتكلم، كانت الصدمة قد أصابت جسده تمامًا فكرر الشرطي بنبرة حادة عالية "أنت أدهم مقلاد؟"

وعلى إثر هذا الصوت كانت جدته قد ظهرت من خلفه لتنظر للشرطى بدون فهم "فيه إيه؟"

"هو ده أدهم مقلاد؟" كرر الشرطي بنبرة حادة فضيقت جدته عينيها وتقدمت لتقف أمام الضابط "أنت عارف ده بيت مين اللي أنت قاعد تزعق فيه ده؟"

"بيت مين؟" سخر الضابط فأكملت "بيت سيادة اللواء رأفت مقلاد، واللي أنت قاعد تزعق له ده أدهم مقلاد حفيده، يعني تقف عدل وتتكلم بأدب أحسنلك."

توتر الضابط ونظر للعساكر ثم حرك عينيه بقلق لجانب الباب فوقعت عينيه على تلك اللافتة الذهبية المعلقة على الحائط والتي تشير أن هذا بيت اللواء رأفت مقلاد، سب نفسه لكونه تغافل عن النظر لها أو النظر في المحضر والتدقيق في اسم أدهم، ثم عاد برأسه للسيدة وحمحم "أنا آسف حضرتك، بس أستاذ أدهم مطلوب في القسم ومعانا أمر بإحضاره."

هرب اللون من وجه أدهم تمامًا وبدأت أنفاسه تتسارع عندما سألت جدته الضابط "ليه؟ أكيد فيه غلط ومش هو ده أدهم اللي أنتوا عايزينه."

أربعة في واحدTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon