51- ليس الآخير

77.5K 5.6K 2.7K
                                    

البارت ده مش الأخير لأني لو خليته الآخير يبقى أنا بكروت آخر الأحداث وبكروت النهاية، البارت طويل ٧٠٠٠ كلمة ..

Enjoy the part ❤️

__________________________________

كان أدهم قد خرج من غرفته يحك عينيه مزيحًا عن رأسه أثر النعاس رغم أن الساعة الآن الثالثة عصرًا، عندما سمع صوت بعض الأشخاص فترجل للخارج ليرى من؟ اصطدمت عينيه بشيري وأبوها وأمها قد جائوا لزيارة جده وجدته، رحب بهم وكان سيتحرك نحو المرحاض لكنه توقف فجأة وعاد بعينيه إلى شيري، شكلها مختلفٌ قليلًا .. أم أنه يُهيأ له؟

ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها كالمعتاد عندما وجدته ينظر لها، لكن نظرة الاستغراب على وجهه وترتها وجعلتها تنظر بعيدًا في حين تدارك هو نفسه وتحرك نحو المرحاض ليتحمم ويتوضأ ويغسل أسنانه وهو ما زال يفكر، لماذا شكلها يبدو مختلفًا؟

عاد بعد نصف ساعة ليجلس معهم بعد أن غير ملابسه لبنطالٍ جينسي وسترة بيضاء بنصف الأكمام وجلس مقابل شيري ثم تحدث إلى والدها "إزيك يا جدي؟ الضغط عامل إيه معاك دلوقتي؟"

"والله يا حبيبي بقيت متعايش معاه أهو وبآخد العلاج،" قال والدها الذي يبلغ الخمسين من عمره والذي يكون شقيق جده الأصغر ثم نظر لأخيه وقال "المهم صحة جدك، أنا اول ما عرفت إنه عيان جيت بسرعة عشان أشوفه." ثم ضحك ومازح أخيه "واضح إن العضمة كبرت يا رأفت."

ضحك رأفت وسخر "ده بعينك." ثم بدأ جميعهم بالضحك والجدال ورمي النكات التي تعود للقرن السابع عشر والتي ما زالوا يضحكون عليها بنفس الشغف، في حين علق أدهم عينيه على شيري التي تقبع أمامه.

ضيق عينيه وتفحصها من أعلى لأسفل، بدت مهندمة أكثر من ذي قبل، هو يتذكر أنها كانت ترتدي ملابس غريبة غير مرتبة وألوانها لا تناسب بعض، أمام الآن فهي بتنورتها السوداء وبلوزتها البيضاء الطويلة وحجابها النبيتي بدت مرتبة وأنيقة! ويبدو أنها تضع بعض مساحيق التجميل أيضًا، يستطيع ببساطة رؤية طلاء الشفاة النبيتي الذي تضعه.

انتبهت لكونه ينظر لها فانكمشت على نفسها وضمت كتفيها لبعضهما، حمحم الآخر وابتعد بعينيه بعيدًا، هذا حتى جائتها مكالمة وحاولت استقبالها لكن الشبكة كانت ساقطة فحركت جدته رأسها لها وأردفت "معلش يا حبيبتي الشبكة بقالها يومين واقعة عندنا في الشقة، اخرجي البلكونة هتبقى كويسة." ثم نظرت لأدهم بابتسامة خبيثة وأردفت "خدها يا أدهم البلكونة."

نهض يبتلع لعابه وقادها بتوتر نحو البلكونة ووقف يستند على السور متعمدًا عدم الخروج ليتجسس على مكالمتها تلك، يريد أن يعرف هل هي ستكلم وائل؟ ذلك الرجل الذي قالت بأنها تحبه؟

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now