42- أطفالٌ تائهون

57.5K 5.2K 2.6K
                                    

والله مدلعاكم آخر دلع بجد 😂


___________________________________

"تعرفي إن شكلك حلو النهاردة جدًا،" قال أحمد فابتسمت ولملمت خصلات شعرها خلف أذنيها وأردفت بطريقة طفولية وهي تضم قدميها بخجل على السور الرخامي الذي تجلس عليه بجانبه "بجد؟."

"أنتِ شكلك حلو في كل وقت، بس زي ما تكوني مشرقة كدا النهاردة."

شبكت يديها أمامها بخجل وأجابت بابتسامة واسعة "أصلي مبسوطة."

ضحك وطالعها بتفهم ثم أخرج سيجارة وأشعلها ليضعها في فمه وركز نظراته عليها، تبدو مختلفة .. مختلفة بشكلٍ جلي، ببساطة كانت وردة ذابلة والآن تبدو وكأنها أينعت، أخذ نفسًا من سيجارته وأخرجه ببطء دون أن يمحي ابتسامته التي التصقت على وجهه ثم نظر للنيل خلفها وعاد بعينيه لها

"ممكن أصورك؟" طلب منها فجأة فرمشت بعينيها بتردد ثم أومأت فأخرج هاتفه وفتح الكاميرا

"عايز تصورني ليه؟"

"عشان بتوحشيني،" قال والتقط الصورة عندما خجلت وابتسمت وأخفضت رأسها قليلًا فسقط شعرها على جانبي وجهها

أدار لها الهاتف ليجعلها ترى صورتها، كانت جذابة جدًا له اليوم، ربما ذكرته قليلًا بسلمى .. عفويتها وضحكتها اللطيفة وطريقتها الخجولة المرحة في نفس الوقت، لو عرف أن الانتقام من طليقها سيجعلها هكذا لكان قد فعلها منذ مدة طويلة

"حلوة أوي الصورة، إيه رأيك أحطها على الفيس؟" قالت فابتسم وشجعها "فكرة حلوة، حطيها دلوقتي يلا.".

بعد مدة كانا ما زالا يجلسان على ذلك السور غير أن أحمد قد اشترى لهما كوبين من حمص الشام والذي حرصت داليا على وضع الكثير من الشطة فيه بينما الآخر لم يفعل.

"طب على فكرة أنت فايتك متعة غير عادية، الشطة على الحمص جامدة جدا وبتدفي،" كررت بتحاذق فقلب عينيه وضحك "قولتلك كلي وأنتِ ساكتة، الشطة بتتعبني!"

"إخيه على الرجالة،" سخرت فضحك ونظر لها بلا مبالاة "أيوة بالظبط كدا، هو إخيه على الرجالة فعلًا، وبرضه مش هجرب اللي بالشطة."

"أومال عامل فيها بس باد بوي وبتاع وأنت خايف من الشطة."

"يعني هو ده اللي منظر باد جيرل؟ فين قلة الأدب والشبحنة؟ كنتِ عاملة بس باد جيرل أول ما شوفتك وأنتِ أصلًا شبه تويتي اللي في الكارتون."

توسعت عينيها ورمقته بضحكة مذهولة ثم تذمرت "أنا مش شبه تويتي، ولعلمك أنا باد جيرل فعلًا ومعايا علبة سجاير في شطنتي."

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now