23- الفرح

68.3K 5.3K 2.6K
                                    

هذا البارت كُتب بالحب ❤️🥰

عشان تعرفوا إني ما بتأخرش طول الوقت 😂🤷

__________________________________

"بسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليلة .. آه آه، وعريسنا الزين كحيل العين وعروسته حلوة وجميلة .." بدأت الزفة المعتادة التي استقبلت العروسان فور ترجلهم من باب الفندق الذي يُقام فيه العُرس

توردت وجنتي ليلى التي ترتدي نفس الفستان الذي اختارته حماتها، وهي ورغم استياءها من تدخل السيدة ألا أن ذوقها كان رائعًا؛ فالفستان كان كفستان الأميرات

ضحك قيس وعدل من بذلته السوداء الرسمية عندما بدأوا يلقون بالورود الحمراء عليهم، نظر نحو ليلى سعيدًا بما يحدث الآن ثم تركها وترجل نحو والده يقبل رأسه؛ فهو قد نفذ له ما يريد ووقف أمام والدته التي بالكاد تحرك يديها وتصفق.

كان الجميع في هذا الفرح سُعداء، إلا ثلاثة، هشام، والدة قيس، وأخت قيس التي حاولت التصرف بطريقة متعالية مع هشام عندما كانوا يجلبون العروس من مركز التجميل فزجرها هشام وأعطاها نظرة حادة جعلتها تخاف وتصمت

كانت رحمة بفستانها الأحمر الضيق وحجابها المماثل في اللون متوسعة الابتسامة تقف خلف صديقتها تعدل لها الفستان تارة وتصفق تارة، ثم نظرت لهشام فوجدته مكلوم الوجه، نكزته وضحكت "افرد وشك شوية!"

فعدل من نظارته وزجرها هي الأخرى "مالكيش دعوة يا بت أنتِ، وبعدين إيه الفستان الأحمر الملعلط اللي أنتِ لابساه ده!"

ضحكت وتمسكت بفستانها تفرده وتقول باستفزاز "حلو صح؟" فغضب وزمجر "ضيق، وإيه التلطيخ اللي في وشك ده؟ هو مولد النبي؟"

سقطت ابتسامتها وزمت شفتيها بغيظ ثم تهكمت "مش أحسن ما أكون إتمة وغلسة ومكلضمة وشي في فرح؟"

توسعت عينيه وحدجها بنظرة مهددة فخافت وابتلعت لعابها ثم هرعت خلف الزفة في حين وقف هو يبحث بعينيه يمينًا ويسارًا عن أدهم وأحمد اللذان لم يظهرا بعد، يفترض أن يكونا هنا! لكنه على كل حال تحرك للداخل بسرعة لأنه أقسم بجعل هذا الفرح أسود فوق رأس قيس، لن يتركه ينعم ويفلت بفعلته.

في عمارة أدهم كان قد ارتدى بذلته السوداء ووقف أمام باب منزل داليا ينتظرها تخرج؛ فلقد وجدها فرصة جيدة ليحثها على الخروج وترك منزلها، لم تكن تريد لكنه ألح وألح وألح، وذهب ليستأذن والدتها وتوسل لها وأخيرًا قد وافقت

خرجت الأخرى بعد قليل بفستان ستان أسود ذو أكمام طويلة، واسع عند الوسط، وعقد فضي توسط رقبتها الظاهرة بوضوح، شعره دا مسترسلًا خلف ظهرها، وطلاء شفاه باللون النبيذي على فمها فقط

حمحم ورفع يده يهذب لحيته في حركة تلقائية ثم ابتسم "شكلك حلو، بس يلا عشان ما نتأخرش."

ابتسمت وتحركت خلفه وهي تتذمر من الكعب العالي الذي ترتديه لكنه طمأنها "معايا عربية جدي، مش هنمشي." فأومأت وتحركت خلفه بحذر.

أربعة في واحدWhere stories live. Discover now