36- بداية النهاية

61.7K 5.2K 1.9K
                                    

تقدم هشام من ثلاثتهم عندما كانوا ينتظرونه في ذلك المقهى الذي يعتادون الجلوس فيه، كان قد جاء هشام ليشرح لثلاثتهم آخر مادة سيمتحنونها، كانت صعبة وحتى أحمد تعثر في بعض الأجزاء التي لم يفهمها.

فور جلوسه أمامهم كان قد توجه برأسه لقيس وسخر "أهلًا يا عطيات."

وبالرغم من تلقيبه له باسمٍ أنثوي لكنه ضحك ولم يعترض.

"طيب، مش فاهمين إيه بالظبط؟" تساءل وهو ينظر لثلاثتهم فأجابه أحمد "الفصل التاني من الباب الرابع، مش فاهمه."

ثم أجاب أدهم "بص بقى، الباب الرابع كله مش فاهمه الصراحة."

تعلقت أعينهم على قيس الذي رفع كتفيه وأجاب "الكتاب كله."

"نعم يا روح أمك! هشرحلك الكتاب كله إزاي أنا!"

"والله مش مشكلتي، أنت مش هتتعين معيد والمفروض هتشرح كل ده؟"

"بس مش ليلة الامتحان!"

"ما إحنا قدامنا لحد بكرة إحنا نطلع على شقتي ونبات هناك ونطلع على الجامعة على طول."

حرك هشام عينيه لأحمد وأدهم فوجدهما موافقان على هذا الاقتراح، فقلب عينيه وأخرج هاتفه على مضض وهو ينهض ليقول "طب هقول لبابا، أنا ما بيتش برا البيت قبل كدا.".

بعد ساعة كانوا جميعًا في شقة قيس حيث رمى أدهم بجسده على السرير ورفع عينيه للسقف، وجلس أحمد على الأريكة بينما غاب قيس في المرحاض ووقف هشام يتفحص الكتاب في يده، هذا حتى حرك أحمد عينيه نحو مسدس المياه الذي كان بجانبه على الأريكة ..

التقطه وتفحصه قليلًا قبل أن ترتسم ابتسامة ماكرة على وجهه عندما أدرك أنه مسدس مياه، وبهدوء كان قد صوب فوهة المسدس نحو هشام، ولم يلبث أن ضربه في ظهره فالتفت له الآخر بدون فهم حتى وجده يمسك بذلك المسدس، وكان سيفتح فمه ليصيح عليه بأن يتوقف عن حركات الأطفال تلك لكن أحمد سبقه برشه على وجهه.

"والا، بطل هبل، خلينا نخلص الزفت، عندنا مذاكرة!" تذمر وفوجئ بأحمد يضحك ويرشه من جديد

استدار لهما أدهم ليشاهد فوجد أحمد يرشه في وجهه هو الآخر، وقبل أن يصيح هشام من جديد كان أحمد قد بدأ برشه للمرة الثالثة، فقد أعصابه وتقدم منه وانتزع منه المسدس بعنف، ثم بدأ برشه في وجهه هو الآخر وهو يصيح "طب أهو ... عشان تعرف إنها حركة غلسة يا غلس."

هذا حتى ظهر قيس بمسدس مياه آخر ورش هشام في قفاه فاستدار له ليجده يضحك ويصيح "حركة غلسة فعلًا."

"أنا عايز مسدس أنا كمان ماليش دعوة،" تذمر أدهم وهو ينهض لهم فحك قيس عنقه وأردف "المحل بتاع اللعب بعد شارعين من هنا، تعالوا ننزل نجيب."

"آه يلا ننزل نجيب مسدسين كمان عشان يبقوا أربعة،" قال أحمد فوقف هشام ينظر لهم بدون تصديق "ننزل فين! إحنا هنلعب؟ إحنا عندنا امتحان بكرة والمفروض نذاكر!"

أربعة في واحدOù les histoires vivent. Découvrez maintenant