شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

الفصل الثلاثون : دفئ

بسم الله الرحمن الرحيم .

أذكر الله.

صلوا على خبيبنا محمدﷺ🤍🌼.

فوت وكومنت تقديراً لى حبايبى💜🐰.

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً .

.
.
.
قراءه ممتعه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد أن ظل هادى ونور وملك جالسون أمام البحيره لساعات ، أقترح هادى أن يأخذهم إلى الحظيره ليُريهم خيوله العربيه الأصيله ، فرحت نور لتلك الفكره كثيراً ، حينما وصلوا إلى تلك الحظيره دخل هادى ليغيب عنهم دقائق فقط ، ثم عاد وبجانبه يسير فرساً أبيض اللون خصلات شعره طويله وناعمه كالحرير تطاير حوله بسبب نسمات الهواء ، أقترب من نور والتى كانت تقف خارج ذلك السور الخشبى وهى تحمل الصغيره فوق ذراعها ، وقف هو أمامهم ليربت بيده على ظهر الفرس وهو يبتسم بفخر.

"ده بقا يستى أصيل ، أحسن حصان ممكن تقابليه فى حياتك ، سلم على مدامتى وبنوتى يا أستاذ أصيل"

تعالى صهيل الفرس ليهز رأسه وكأنه يرحب بهما ، ضحكت نور على رده فعله لتهتف ملك بحماس.

"الله يا بابى ته كميل خالث ، ممكن نأكلوا؟"

أومأ لها بلا تردد وأتجه إلى إناء حديدى به بعضاً من حبات السكر ، فأخذ حفنه بيده ليقدم البعض لصغيرته ، فقامت ملك بوضع يدها أسفل فم الفرس ليأكل منها بإستمتاع ، تعالت ضحكاتها السعيده لتجاوب ذلك الفرس معها ، بينما نظر هادى لنور وهو يتحدث بعبث.

"أيه مش عايزه تأكليه أنتى كمان؟"

هزت رأسها برفض ، فهى شعرت بالرهبه من حجم ذلك الفرس فكان طوله يتعدى طول زوجها بعشره سنتى مترات ، وبنيته الجسديه قويه ومهيبه ، قهقه هادى عليها وهو يرى تعابيرها منكمشه بقلق ، فقرر أن يثير غيظها.

"دى ملك اللى أصغر منك أكلتوا ، أنتى خاسفه منوا ولا أيه؟"

أقتضب وجهها وهى ترى السخريه فى كلماته ، أجابته بنفى وهى تحاول إظهار الشجاعه فى نبرتها.