الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية

1.2K 60 52
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم .

أذكر الله.

صلوا على نبينا الحبيب محمدﷺ🌼🤍.

ڤوت وكومنت لتشجيعى 💜🐰.

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً .

.
.
.
قراءة ممتعة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحياناً تظن أنك نجوت ، من الوقوع فى قاع الجحيم ، وتسير بين الناس لاهياً ، غير عابئً بما يدور حولك ، ثم
فى لحظةٍ ، تأتى موجة من حيث لا تدرى ، لتُعانق جسدك بقوة ، وتدفنك بأعماقها ، حتى لا يظل مِنك شئً ، سوى بقايا أعمالك الدنيئة.


.................

تسطح هادى فوق الفراش ، والتعب يكاد يفتك بجسدة ، يشعُر بالصُداع يضرب رأسه بعُنف ، وكأن الطبول تدُق بداخلها ، مُشّكلةً ألحانً رديئة ، إضافتاً إلى ألام مُتفرقه بعظامة ، أهذا بسبب قلة النوم يا ترى؟.

جاورتة نور ، وهى تُطالعة بحُزن ، تِلك المرة الأولى ، التى تراة فيها مريضً هكذا ، لا يقوى على التحدث ، أو فعل شئ حتى .

قالت مقترحتاً ، وهى تُبعد خُصلاته عن جبينة.

"طب تحب نجيبلك دكتور !؟"

أكتفى بالنفى بهزةٍ بسيطة من رأسة ، فردت هى بإنفعال ، لقد بدأت تفقد أعصابِها بسبب إهمالة لنفسة.

"هو أية اللى لا!؟ ، قولتلك نروح المستشفى نطمن عليك ، قولتلى لا ، قولتلك أعرف أهل البيت إنك تعبان ، بردوا قولت لا ، ودلوقتى مش عايزنى أجبلك دكتور كمان!!!"

زفر بأنفاسٍ لاهثة ، هو حقاً لا يقوى على التجادل معها ، خاصتً بحالتة تِلك ، يعلم أنها قلقة وخائفة علية ، ولكنة لا يرغب بإظهار ضعفة لأحد غيرها ، يمقُت فكرة ، أن تراة عائلتة هكذا .

وجدتة صامتً ، ومرضة يزداد أكثر ، حتى أنه بدأ فى التعرق بغزارة ، فأتخذت قرارها ، ووقفت لتُردف بنبرةٍ حازمة ، غير قابلة للنقاش أو الرفض.

"لا ما أنا مش هشوفك تعبان كدا! ، وأسيبك وأقعد أتفرج ؟! ، رايحه أعرف البيت كلوا ، وهما يتصرفوا معاك ومع عنادك دة"

كاد أن ينطق بالنفى ، ولكنها سبقتة بدلوفها للخارج ، توجهت نور نحو غُرفة نوم ، والِدا زوجِها ، وطرقت الباب فى حرج ، فالوقت الأن أوشك على السادسة صباحاً .

فتحت رجاء ، فلم تُعطيها نور فُرصة ، وتحدثت بوتيرة سريعة ، والقلق والحيرة يتملكان منها.

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Kde žijí příběhy. Začni objevovat