الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!

1.2K 57 62
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم .

أذكر الله.

صلوا على حبيبنا محمدﷺ🌼🤍.

فوت وكومنت تقديراً لمجهودى💜🐰.

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً.

.
.
.
قراءه ممتعه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد إستيعاب هادى ، لحديث كاريمان ، قد أستنتج شئً واحد فقط ، وهو أنها مجرد ضحية لا أكثر ، أجل ضحية إهمال أُمً ، لا تفكر سوا بإشباع رغباتها ، وجنى المال بأى طريقةٍ كانت ، تاركتً خلفها فتاه شابة ، تحتاج للشعور بحنانها ، ودفئ عناقها ، تحتاج لتعويضها عن غياب والدها ، ضحية أفكار ومعتقدات ، غرستها شاهيناز بها ، منذ نعومة أظافرها ، لتُشكل نسخة مطابقة لها.

ورغم ذلك ، قد تكون شاهيناز ، لم تنجح بتحويل كاريمان تمامً ، والدليل هو تراجعها ، عن ما كانت ستفعلة بعائلتها من خراب ، وطلبِها للسماح والعفو ، وشعورِها بالندم يعصِفُ بها.

وبعدما أستمع لكامل إعترافها ، بكُل ما فعلتهُ ، وما كادت أن تفعلهُ أيضاً ، قرر إعطائها فُرصةً لمرةٍ أخيرة ، لعلها تصدُق معهم ، ولعل تلك الفُرصة ، هى طوق النجاة ، من مساوئِها.

تحدث هادى مرتشفاً كوب قهوته بنهم ، موجهاً كلماتة لها.

"ماشى يا كاريمان ، تقدرى تعتبرينى مسامحك ، وبقدملك فُرصة ، تأكديلى إنك أتغيرتى فعلاً"

هزت رأسها بموافقة ، وهى تكاد تصرخ بفرح ، فلقد صدقها هادى وأخيراً ، وهى بالطبع لن تخذِلة.

أردفت بنبرةٍ ، مليئة بالحزم والحماس.

"وأنا هثبتلك ، إنى أتغيرت بجد ، أوعدك"

أعطاها إبتسامةً هادئة ، وقام بوضع فِنجان القهوه ، فوق الطاولة ، بعدما تناول محتواة ، ونطق بتساؤل.

"وأنتى حالياً ، قاعده عند مين؟!"

أجاب عامر بتسرع ، والفخر يملؤة .

"قاعدة هنا ، معانا طبعاً ، لحد ما نتجوز"

رفع هادى حاجبة ، بإندهاش غاضب ، ونطق بهسهسة .

"أزاى يعنى؟! ، أزاى تُقعدى فى بيت ، مع رجلين ولوحدك؟!!!"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)Where stories live. Discover now