2

619 34 1
                                    

شيار/ الأبيض يليق بك ِ
بين دمع الفراق،وصعوبة الاختيار
أسما السيد
-----------------
هل قلت يوماً أن الحب لن يدق بابي؟!،ولن أجد من يحنو علي قلبي وأنا في أقسي لحظاتي؟!
هل قلت أن السعاده لم تخلق لي، وأن كل ظروف الكون القاسيه تجمعت لتمر أمامي؟!
هل ظننت يوماً أن الابتسامه لن تصل لفاهي،وسأعيش باقي العمر أتجرع من نتائج الماضي..إذا
لم الآن أجد أن كل ذلك تبخر وأصبح درب من دروب الماضي..
هل ستظل تلك السعاده تقف علي بابي  أم سأفيق بعد حين، وأعود لكل آلامي..

مال مروان عليها، ينظر لها بإنبهار وهي ترتدي ثيابه..ولكنه تعمد عدم احراجها، ولكن لابأس من الضحك عليها قليلاً تلك القصيره الماكره..وعلي ما تفعله بنفسها دوماً ، حينما تكن بمفردها..

ـ ما هذا ياشيار؟

صوته العذب تسلل لجسدها..فارتفع الادرينالين اللعين ككل مره تكون بقربه. هكذا، وهتفت بالعقم…

ـ ماذا يا مروان؟

ضاعت بضحكاته المجلجله، التي ارتفعت فجأه محدثه صدي صوت بالمكان من حولها ، جعلها تنتفض وبحركه تلقائيه، وضعت يدها علي قلبها مردفه بصدمه..

ـ يالهي هل جننت يا مروان...؟

هدأت ضحكاته وهو يمد يده لها بمنشفه ورقيه ..مهدئاً من ضحكاته عليها.. هاتفاً بتلاعب...وهو يشير بيده علي فمها الملوث بالشكولاته علي جانبيه..

ـ  أنتِ متأكده ياشيار أنك كنتِ خائفه حقا، أم كنتِ تفترسين كالعاده الشيكولاته بمفردك...؟!

كست الحمره خديها، وهي تسب وقاحته في اخجالها دوماً..وتسب نفسها علي هوسها بأكل الشيكولاته حينما تكون بمفردها..
ولكن سرعان ما هتفت بغيظ..وهي  تأخذ منه المنشاه بحده، وتمحي آثار الشيكولاته بعنف..من علي شفتيها..

-ماذا تري بعينك..؟
مروان بخبث ...وهو يرمق المعطف الخاص به، ويكبت ضحكه عليها..
أري أنك تجيدين إستغلال الوقت ياشيار

هتفت بغيظ، وهي تدل الأرض بقدمها..

-ماذا تعني يا مروان؟

مروان بضحك..
-لا شيء..
تركها تعض بشفتيها، ودلف بثبات للمنزل..علي شفتيه بسمه لا يعلم حقاً ماهيتها، أهي سعاده ، أم راحه، أم بداية عشق..لن يستطع التخلص من أثره أبداً
ولكن ما يعلمه حقاً أنه سعيد..سعيد للغايه.. ونادراً هو ما يجد تلك السعاده ، لذا لن يتركها أبداً.
----------
بعد ساعه ..

كانت تنظر للملابس التي ابتاعها لها بصدمه..كل شيء يحدث لها غير منصفاً، الحياه لم تنصفها، ولم تعطيها
فرصه لكل ذاك الدلال..لذا كل شيء عليها غريب، غريب جداً
ماذا فعلت هي بدنياها لتلتقي برجل هكذا ،يبتسم لها كأنها كل دنياه، يعطيها بلا مطلب، ويحنو عليها كطفله لم تكمل عام..

دار نفس السؤال بذهنها مجدداً لما يفعل كل هذا معها..شخص آخر كان قذفها لذاك المكان حيث وجدها ولم يهتم بها..
أما هو لم يسألها أبداً ، ولم يتهمها، بل انتظر حتي أخبرته هي بكل شيء بمفردها..

شيارWhere stories live. Discover now