12

260 16 0
                                    

١٢
شيار
مروان/شيار/رامي/,مروان .
الأبيض يليق بكنَ
أسما السيد..
________

بداية الحكاية دائما ما تكون مميزة.. تبدأ بنظرة، ثم بسمه، ثم قلبك اختطف قلبي ولم يعد ملكاً لي  ، ولم يعد ذاك المتعجرف الذي ينبض بقلبك ملكاً لك انت أيضاً..لقد تبادلنا قلوبنا يا عزيزي  منذ زمن، أنت لي وانا لك وللأبد..

تلك البدايات التي جمعتنا معاً كانت أشبه بحُلمٍ جميل بدايته أنت ونهايته أيضاً كان أنت .. ولكن..تلك العراقيل التي واجهتنا لم تكن بالقليلة أبداً، كانت أشبه بمن يحفر بالصخر..
كانت عمراً..عمراً كاملا قضيناه بالشقاء والبحث عن الراحه من بعد تعب..

لو تعلم كم ليله تمنيت لو لم أراك يوماً، ولا جمعتنا ذكري للأبد .ولكني ياعمري ما أن أبصر عيناك..أعلم أن كل شيء من أجل عيناك لا يقدر بثمن..
#أعشقك..
#شيار
-------

كل شيء حوله يحسه علي الجنون، والانهيار، لا يصدق ما حدث، ولا ما يحدث الآن..

يشعر وكأنه يختنق، يختنق حد البكاء ..لأول مره يشعر وكأنه يريد الصراخ، يريد عناقاً حاراً من إحداهن خصيصاً، احداهن كانت يوماً تجيد  فهم حاجته للعناق..

ليت ما يحدث معه الان يكون سراباً، ويفيق منه ككل ليله ويستغفر الله . ليتها ما رحلت، وليت فراقها كان كابوساً ويستيقظ  علي عناقها الحار…

أغمض عينيه، وهو يحاول فك ربطة عنقه ، سيختنق، يريد التنفس ، رفع رأسه للأعلي يناجي ربه بصمت ويديه تحاول فك ربطة عنقه بلا جدوي، من رجفة يداه ..

يحاول السيطره علي تلك الدمعه النافرة، التي تتحداه لتسقط وتثير ضجة أمام ذاك الملأ الذي لم يتوقع قدومه، كبرياؤه علي وشك الدمار، كل شيء به..أصبح حطام، وخصوصاً ذاك..الذي علي اليسار..

لم يتوقع أبدا أن والده كان يخطط لكل ذلك .وبمهاره..لقد وعده والده أن تلك الخطوه ستكون بعد شهران من الان، ولكنه فوجيء بوالده الذي يتصل به ويحثه بنبرة رجاء أن يأتي علي الفور وياليته لم يأتي، ولم يوافق علي هكذا قرار..

نكس رأسه ودار بعينه بين الحضور المزيف، يري علي وجوههم ابتسامه خبيثه، مقززه ، تشمئز منها الأبدان .

استدار لليمين فوقعت عينه علي والده السعيد جدا علي غير العاده..لم بدأ الان  يشعر بأنه وقع بالفخ..وأن ذاك الرجل الأنيق علي كرسي متحرك يجيد التمثيل ، وأن ما يحدث كان مخططا له مسبقاً وهو كالأبله لم يفطن لما يدور حوله من مخططات ...إذا ماذا يفعل…!

هل حقاً وقع بالفخ وانتهي أمره، منذ متي يسلم حياته لأحد يشكلها له كيفما شاء..

اتسعت عيناه وقد اشتبكت الخيوط أخيراً وتجمعت برأسه..وهو يشاهد والده بتمعن ، والده الذي يتهرب من النظر إليه ، ويدور بعينه كالثعلب يميناً ويسارا..

شيارWhere stories live. Discover now