4

393 25 1
                                    

شيار
الأبيض يليق بك ِ
أسما السيد
---------------

قد تتأخر أمانينا، وتندثر الكثير من الأحلام  ، وتبقي طي الكتمان، وقد نحيا بلا أمل بالحياه، معدمين ، مشردين بلا وجهه، ولا اتجاه، وبينما أنت تمضي هائماً في الأرض ،ضائعاً، مستسلماً لسنة الحياه، تتفاجيء بكل أحلامك أمامك..تأتيك صدفةً ، والصدفه ياعزيزي خير من ألف ميعاد..
-----------
ما أن انتهي المأذون من حديثه المعتاد، إلا والتحم الجسدان بعناق حار ، حلال..

عناق حار  منه لها، صدمها، جعلها تتساءل ببلاهه بعقلها،  أين ذاك الرزين؟

عناق مفاجيء غير متوقع، ولكنه أسعدها، حلم آخر من أحلامها البسيطه، التي كانت تحلم بها، ككل الفتيات أن يختطفها  فارسها بعناق حار بعد عقد القران ، يقبل جبينها، ويخبرها أخيراً صرتِ زوجتي بالحلال..

فكرت ببراءه، تُري هل يقرأ  مروان أفكارها حقاً، أم ….أن كل مايحدث لها، هي إجابة دعواتها التي كانت تدعوها ببراءه أثر هطول المطر كل عام منذ صارت تحلم بها ...ما أن توصلت لإجابتها، وهي أن مؤكد الله استجاب لدعواتها أخيرا الا و...
قهقهت بسعاده بين ذراعيه، وهو يدور بها كالمجنون..

هتفت بهمس وخجل ممن ينظرون لهم…

_ مروان ماذا تفعل يامجنون؟

توقف مروان  عن الدوران، مردفاً  بذات الهمس ، بصدر يعلو ويهبط، بينما وجهها يواجه وجهه ..وهو مازال حاملاً إياها..غير مكترثاً بمن حوله..

_ أفرح بعروسي ياقلب مروان، ألا يحق لي..؟

همست بخوف من إجابته..

_ أحقا ً أنت سعيد يا مروان؟

سألها بصدمه..

_ألا يبدو علي الفرح ياشيار؟

إجابته بخوف..

_ أخشي أن يكون حلماً من أحلامي بك ككل ليله..

إقترب مروان من أذنها، وهمس بتساؤل..

ـ هل كنتِ تحلمين بي هكذا كل ليله.؟

اومأت برأسها ، وهتفت بخجل..

_ لم يفارق خيالي طيفك منذ التقيت بك يامروان..

هتف بمشاغبه..اعتادتها منه..

_ الهذه الدرجه انا وسيم ياشيار..؟

لكذته بخفه ، حينما لاحظت انشغال الرجل بمواساة زوجته الباكيه، ولا تعلم لما؟

_ لا تتغالظ يامروان..

مروان بهمس..

_ شيار..

_ نعم..

_ انا حقيقه..يا جميله..

همست بتيه، وهي تتلمس  بأصابعها لحيته..

_ كلا، أنت خيال..

_ ماذا افعل كي تصدقي يا شيار…

هزت كتفيها بدلال..غير منتبهه لوقاحة  نظراته ..وهمست..

شيارWhere stories live. Discover now