14

245 15 1
                                    

الفصل ١٤

شيار

__________

"كيف لي أن أحبك، وأنت من زرعت بطريقي الشوك، كيف أتلهف لرؤياك، وانت من قتلت بقلبي الشوق، وكيف أطمئن لك وانت من فعل كل شيء كي أخشي منك... الصدق، والأمان ياعزيزي، وجهان مكملان للعشق، فهل حقاً تمتلك إحداهن، وهل صدقاً أنت عشقت...؟؟"

لم يتحمل انهيارها، ولم يفهم تلك الكلمات التي خرقت أذنه جيداً، حتي تلك الورقه التي  أتتها منذ قليل مع احدهم، وتحملها  الآن بين يديها والتي اختطفها من بين يديها ...لم يفهم منها شيء..أو الصدمه هي من فعلت به ..

دموعه علي انهيارها سبقت يديه، انسابت من بين ذراعيه التي تحتويها، وكادت تسقط أرضا..

ولكن لا…

لا لانهيارك يا حبيبة العمر..اختطفها لاحضانه، مجدداً، لن يتركها مجدداً للتيار يجرفها وحدها، ليس بعد الان هو هنا، ويكفي لهنا تعب ومشقه، هو علي أتم الاستعداد لحمل هموم العالم وحده من اجلها، فقط لو تخبره الحقيقه ...الحقيقه كامله..لو تلقي كل همومها علي عاتقيه..

فقط لو تنسي خلافاتهم البائسه، وكبريائها اللعين، وتطلق عنان الثقة بينهم مجدداً ...هو علي أتم الاستعداد للمحاربه

للمحاربه من أجلها هي وطفلاها المذعورين طوال الوقت، ولا يعلم حقاً ما بهم..

اغمض عيناه، يجاهد الا ينهار مثلها، ملقياً نظره حزينه علي اطفالها المحتضنين بعضهم البعض بذعر، وقد شرعوا يبكون مثلها بصمت...

زادت من ارتجافتها مره واحده، فوقع قلبه بين قدميه، وهي تترك كل شيء وتسقط نحو الهاويه….نحو غيبوبتها المؤقتة ..حيث راحة لحظية ..من كل الدنيا، ومشاقها..

فصرخ بها مذعورا...يتوسلها أن تنظر له..

_ كارمن.. حبيبتي…كارمن…افتحي عينيك أنا هنا حبيبتي..انا هنا..

انطلقت ضحكه خبيثه من ذاك الذي ينظر لشريكه الفاسق  بانتصار..

بعدما توصل لمكانهم هنا، واتي ليشاهد انتصاره بعينيه...بعد أن وشي عليهم ذاك المحقق الخاص الذي وظيفه مازن من قبل ليتعسس على اخبار عامر، بل وساعده للوصول لكارمن ورامي، وهو ذاته المحقق الذي  أوكل له رامي مهمة البحث عن كارمن من قبل ...وهو ذاك المحقق الشهير دولياً بوصوله لغايته ولو بعد حين…

لذا المشاعر الانسانية، والعلاقات الطيبة، لا تمت لقلبه بصلة...هو فقط يعمل بجد من أجل المال...المال فقط..لا شيء .

انهي المحقق ريتشارد عمله مع ايمن، وشريكه ورحل لا مبالياً بما فعله…

في حين وقف ذاك اللعين، وشريكه ينظران لبعضهم البعض بانتصار..

هتف شريكه دانيال..بخبث..

_ ماذا بعد ؟؟

اجابه ايمن بقلب وكأنه مات منذ زمن...كما مات به كل شيء..
_ سأجعلها تكره حياتها، وتأتي تقبل قدماي و تتوسلني تلك الفاسقة لأخبرها كل شيء..

شيارWhere stories live. Discover now