21

257 20 0
                                    

٢١
شيار

الابيض يليق بك

"احن اليك.. طوال الوقت ..كغريب اشتاق لوطنٍ غائب عنه..
احن اليك كل حين، واتذكر ذكرياتنا وأشعر بالفقد..
أحبك كوطنٍ به كل الاهل..واتمني العودة إليهم طوال الوقت..فكرت بعودتي سيوأد الحب..ولكني ما أن عدتِ..عاد كل شيء يعمل بصخب..أنه العشق ..عشق التقيته صدفة بدرب الليل.."

صوت همسها استمع له مروان وهو يلملم ثيابه ليرتديها ويساعدها بحنو لترتدي ثيابها..ويمحي بشفتيه دموعها..متغاضياً عن همسها باسم كارمن..وعن عبوسها ورفضها التام مساعدته لها..

ولكنه كالعاده ...ساعدها للنهايه، منهيا لحظة عشقهم المجنونه  بقبله حنون .

قبله عميقه على جبينها، مردفاً بحسم..

_ لا تتحركي ياشيار من هنا..حديثنا لم ينتهي بعد ...أن تحركتِ سأعاقبك بكل الحب..وهو ما أموت عليه..

استمع لِهمهمات تذمرها الواضح من حديثه، قلبه يرقص طربا أخيرًا لسماع تذمراتها مجددًا من بين شفتيها..

بهذه اللحظه يشعر وكأنه الماضي عاد ينبت بينهم من جديد بسعاده ..كل ما فاته يود لو يعيش فيه معها مجدداً..

ليت كل اللحظات بينهم كلها تذمرات شيار ..وليت الماضي يعود يوما..

أنهى حديثه النفسي ناظرا لها بحنو ..وعشق.. متوجها للخارج ، مغلقا الجناح عليها بذاك القفل من الخارج...ما جعلها بحالة صدمه من فعلته..صدمه أطاحت بعدها بالأخضر واليابس..

وهي تصيح به..

_ مروان..يا متحجر القلب..افتح لي..لن اسامحك..ولن أغفر لك مهما فعلت ..ياالهي..
هتف مروان وهو يستمع لصراخها  بحسم.
_ حديثنا لم ينتهي بعد ياقلب مروان.. علينا الحديث..ومطولا أيضًا ..لذا لا خلاص لكِ من بين يدي اليوم يا عشقي..
_________

_ انا لن اسمح لكِ..

كان هذا صوت كارمن الغاضب الذي أذهل الجميع من قوته ومعه ذاك الواقف بجانبها يميل يمينا ويسارا بتعب..أوشك علي فقده للوعي .

_ ماذا...ومن انتِ حتى تسمحي لي..

_ جدتي ..

كان هذا صوت مروان القوي الذي طالما اخرس الجده..ليس خوفا وانما احتراما له..ولكنها لم تصمت..

_ ماذا ياسيد مروان..ماذا يا زوج الاثنتان.. هل سمحت لك سيدة الحسن شيار هانم  أخيرًا بالاقتراب..أراك تخرج من جناحك القديم يغطيك الغبار..؟!

ولكنه اخرسها..بقوه ارعبتها..

_ جدتي..يكفي لا اسمح لك..اياكِ..

هتفت كارمن بسعادة خفية  لمحها مروان بعيون الذئب  خاصته..

_ شيار هنا ياالهي..

شيارWhere stories live. Discover now