٢٥

530 38 8
                                    

شيار.... الأبيض يليق بك
#اسما_السيد...
_________
قد نمضي العمر ونحن لا نفهم أفعال كبرياؤنا اللعين، وقت الغضب، أو أحكام قلوبنا الميؤوس منها  ما أن هممنا بالقرب أو البعد عمن نحب، لكن ما نعلمه حقاً أن فراق الحب يُدمي القلب، يجعلنا نتجرع الألم والأنين بصمت..نرضي بما لا نرضى به من قبل في سبيل سعادة من نحن ولكن…!ماذا أن كان المحب نفسه من تسبب لك بالأسى والمر، هل سترضي..أم ستعلن نهاية الرحلة وتترك القطار بأقرب وقت
أم ستطلق العنان لعناد الحب؛ لينتصر وليحترق الكون؟!
------
_ طلقني يا مروان..أطلق سراحي..فأنت لن تسامحني يوم علي فقداني لطفلي وانا لن اسامحك ما حييت على تلك التي فضلتها علي..؟؟
_ ماذا..!ماذا تقولين أنت...؟!أي طلاق أجننتِ أنت..أنتِ لا خلاص لك مني يا شيار...ما حييت..!

انتحبت بصوت أدمى قلبه وهي تمسك بكف يده بقوه ورجاء.
_  مروان حبيبي...أرجوك أطلق يدي فوجودنا بجانب بعض لا يسبب إلا المآسي..أطلق سراحي وعش ما تبقي لك بجانب تلك التي فضلتها علي…

قاطعها بخاصتيه وهو يلتهم خاصتها بجنون…
_ أخرسي يا شيار ، اللعنه عليك ...أخرسي وفقط..
همس بتلك الكلمات من بين شفتيه التي عادت تخرجها من جديد، يمارس جنون عشقه عليها..

_ يا الهي ، أنا اعشقك بجنون ياشيار...كيف تتوسلين الخلاص من قلبي أجننتِ انتِ…؟
حاولت دفعه عنها وهي تقاوم سحر شفتيه وكلماته التي تعلم أن قلبها سيخونها وتحن له ..

_ ولكني لا أريدك..!الا كرامه لديك...لقد انتهينا… لقد سقط عشقي لك ما أن ….
دفعها عنه مردفاً بجنون...
_ أخرسي يا شيار ..قلت كفي

هم أن يبتعد عنها، ولكنها آثرت أن تكمل طريقها، كل شيء بها يؤلمها...حتى كرامتها وكبريائها يؤلمونها ما أن تذكرت تلك الأخرى...وتذكرت انها اصبحت له…
عقلها صور لها أنه فعل معها مايفعله معها...لقد أ عميت عيناها تماما عن كل شيء وهو السبب بكل ما وصلت إليه…
_ لا تصرخ علي...فما بيننا قد رحل وربما لن يعود.دعك مني وارحل ايها الخائن...لتلك التي فضلتها علي..فأنا قلبي لم يعد ملك لك ….
_ ماذا؟
اندفع تجاهها ناظرا في عيونها بقوه وغضب..غضب ظهر جلياً بعينيه..جعل الرعب يتسلل لها تلقائياً…
وأمسكها من معصمها بقوه...جعلت الدموع تعود لتغزو عيناها من جديد من كسرتها والمها…
فهتفت بلا وعي...ما حطم كل شيء….
_ أنا أكرهك يا مروان...أكرهك…

غزت الكلمه قلبه وطعنته وكأنها طعنته بخنجر...غرز بقلبه فأماته علي الفور ...وهو يدفعها بكل قوته...
_ اللعنه علي عشقك يا شيار اللعنة على غبائك..وعلي نفسي الميؤوس منها…وعلى كل شيء…

وعت لنفسها أخيراً ولمَ صرحت به...وهتفت بصدمه..:
_  مروان!
ولكنه لم يكن هنا...كان عند تلك الكلمه التي أدمت قلبه فلم ينتبه لها ولا لما تقوله:
_ تكرهينني..حسنا….
همت بالنفي وهي ترفع يدها إليه تنفي بها بلهفه وذعر كرهها له والاخري تغلق بها فمها بصدمه..
_ مروان...لا..أنا…
ولكنه هو من قاطعها  وهو يطلق آخر شيء فكرت به بالوجود...ولكنه غباءئها الوحيد...
_ أنتِ حره الآن...أنتِ طالق مني ياشيار…

شيارWhere stories live. Discover now