18

280 18 0
                                    

١٨

شيار
_ مروان..أنت..

صفعة قوية كانت من نصيبها منه لثاني مره لها من يديه..شخصت ببصرها  وارتدت للخلف ، دموعها تسيل بصمت  أي مبرر الآن قد يتحجج به بعد كل هذا الألم والجراح التي تلقتها علي يديه..لكن تقسم انها لم تعد تهتم الا بطفلها كانت تستمع لاهاناته وعقلها هناك مع طفلها
ااه حارقه وصراخ ودت لو نفست عنه.. وهي تستمع له..ولاتهاماته لها بالخيانة مرة بعد مره أي خيانة هذه..كيف ..كيف له ان يشك بها..وهي من اتهمت بجريمة قتل دفاعا عن شرفها
شرفها الذي هو من شرفه هو.

التقت عيناهم معا..هي بدموع ورجاء ان يتركها ويرحل ويدها مازالت تضعها علي  وجهها مكان صفعته لكنه لم يصمت صراخ، وصراخ واتهامات باطله منه لها
جاء علي اثرها الجميع...دفعه قويه من أمير لمروان هي من نبهته ان الكل هنا ويستمع له، ولاتهاماته الباطلة لها.

نظر لوالدها بخزي، كانت عيناه تلومه بصمت موجع.
وكأنه يسأله هل هذه الأمانة التي اوكلتها اليك؟
لطالما كان عصام ذو فضل عظيم عليه...هو من ربي وعلم وزرع مبادئة الراسخة به إلى الآن واولها ألا يهين امرأة ابدا، ولا يضع يده علي احداهن.

لطالما ردد على مسامعه..تلك الآية التي شرع يرددها هو من بعده
"فامساك بمعروف او تسريح باحسان"

نكس رأسه بخزي وهو يخفي عينه من مريم هي الأخري التي أخذت شيار بين احضانها تبكي علي بكائها يعلم أنه زادها هذه المرة وما سيأتي بعد ذلك سيكون عدلا له.

اللعنه علي الحب وافعاله العجيبه، اللعنه علي ذاك القلب المتيم بعشق مخادعه صغيره تفننت بإخراج كل شيء سيء به.

ما أن رفع وجهه إلا واصطدم بأمير الذي يلتصق بشيار التي فقدت السيطره علي كل شيئ، وتكافح لتقف على قدميها

لم يدري بنفسه الا وهو يزيحه بتلك القوه، ولم يلمح تلك الغيره المميته التي ظهرت علي افعاله وهو يلتقطها بين ذراعيه، لترقد بسلام حيث مكانها المقدر لها ...يبدو والي الابد
_ ابتعد عني ايها الوغد اللعين انا اكرهك .
هكذا هتفت بصراخ ما أن انتبهت لما يحدث معها  لكنه لم يعبأ بها لقد جن وانتهى وعليها أن تتحمل نتيجة ما اوصلتهم له.

…………………….

صمت تام،شرود ودموع  يبدو غير مقدر لها أن تبرأ منها ابدا ...كانت دموعها هي..لقد يأس من اخبارها له كل الحقيقة التي تخفيها عنه
هناك سر مخفي هي لم تحكي عنه بعد...هو علي يقين تام ان هناك ما تخفيه عنه

لقد يئس من بثها كل الأمان الذي تنتظره. التقت عينا رامي وكارمن معا بتساؤل
ولكنه تجاهلها..وهو يامر الحارس بحمل التوام للهبوط بهم
نظرت حولها بتوجس ما ان علمت وجهتهم اخيرا...هي هنا مجددا
سالت دموعها بخوف من القادم..خوف من كل شيء...ومن مجتمع عقيم عانت من معتقداته..وأفكاره من قبل
التصقت قدماها بالأرض، وعقلها يعيد عليها كل الذكريات التي عايشتها هنا بأرض الوطن من قبل. الحياه هنا بكنف المحبين حلوه لا تنكر ذلك
ولكن...بالماضي كانت وحدها..طفله كما كانت تخبرها والدتها.طفله غبيه
لاتفقه في الاعيب الحياه شيئا...اما الان هي أم..وليست اي ام ..هي ام لطفلان مرضي نفسيا...كما هي تماما . طفلان عانوا مالا قد يتحمله شاب كبير

شيارWhere stories live. Discover now