سالم يعترف لي(3)

1.9K 99 3
                                    

الفصل الثالث
لا تنسو التصويت على الفصل

أنا أعلم جيداً كيف سينتهي بي المطاف ، في الحقيقة أنا إخترت هذا الطريق لذلك مهما حصل معي فلن ألوم إلا نفسي ، أنا أعرف مَن يكون زوجي وبالرغم من تحذير صديقتي صوفي لي إلا أنني تمسكت بهذا الزفاف ،
وعند نهاية الزفاف تقدم الجميع لتوديعي وإعطائي الهداية التذكيرية ومن بينهم كان شخصاً لطالما أردت رؤيته منذ مدة ولطالما بكيت عند إشتياقي له ، لقد كان الشخص الوحيد الذي لطالما إرتحت للكلام معه بعد صوفي

-مبارك الزفاف لكما

-سالم !

نعم لقد كان سالم ، لقد غاب عني لمدة طويلة وأنا الأن أراه بعد مدة لقد تغير كثيراً وأصبح وسيماً ، صافح تميم سالم بسرعة وتركنا وذهب لمعانقت رجلٍ ربما يكون صديقه ، أبعدت نظري عن سالم فأكمل تحديقه بي مما زادني توتراً فشعرت وكأنه يريد أن يقول شيئاً ما ، شبكت أصابعي عندما سمعته يقول لي

-سرينا أنا أحبك

حدقت به بعينان واسعتان وقلبي بدأ يخفق بسرعة ، لم أِعلم ماذا عليّ أن أقول وماذا عليّ أن أفعل ، أخذت نفساً وكنت على وشك إخراج الكلمات من فمي فقام بمقاطعتي قائلاً

-لو أني لم أتأخر هل كان يعقل أنك ستكونين لي ، أنا أسف لكن الأوان قد فات فلتحضيّ بحياة سعيدة مع زوجك

رأيت سالم يخرج من القاعة بينما لم أتمكن من كبح دقات قلبي وبدأت الدموع تنهمر من عيناي ، كانت صوفي تقف بالقرب مني وقد تمكنت من سماع القليل فأتت بسرعة عندما رأتني أحاول كبح دموعي وعانقتني قائلة

-لا تبكي أعلم أنك ستشتاقين لي لكنني لن أتخلى عنكِ وسيبكي تميم بدلاً  منك

فقد لو توقف سالم قليلاً لسماع إجابتي كنت سأقولُ له أنني أيضاً تمنيت لو أنه كان لي ، لكن بماذا سيفيده جوابي هذا فأنا حتى لو طلبت أن أكون معه ما كان أهلي سيوافقون على ذلك
كوني الدمية التي تتحرك كما يريدون كم إن هذا مخيب للأمال أن تكون جسداً بلا عقل فقد
جُردت منه منذ أن كنت طفلة حتى يَسهل التحكم بي

-كم أنا متعب يا له من زفاف مبالغ به ، لقد كان عليّ فعل ذلك فأنا غني فماذا سيقول الناس عني .

كنت أحدق بتميم الذي بمجرد دخوله للمنزل ألقى نفسه على الأريكة وسحب ربطة العنق وبدأ يثرثر فقاطعت كلامه قائلة

-تميم أين غرفتنا أريد تبديل ثوبي

ضحك تميم ساخراً ورفع نفسه عن الأريكة قائلاً

-غرفتنا ، سرينا لا زلت تجهلين الكثير ، لكل منا غرفته الخاصة وإذا أردتك أن تنامي في غرفتي فهذا الأمر يعود لي ، بالمناسبة إتبعيني كي أريكي أين غرفتك

تبعته إلى غرفة صغيرة يتوفر فيها الأثاث ، فأشار لي كي أدخل ثم قال

-سرينا هذه ستكون غرفتك

الهروب إلى الأحلام🖤Where stories live. Discover now