معاً ربما للأبد(43)

684 43 50
                                    

الفصل الثالث والأربعون

النهاية التي تحدث عنها مراد

لا تنسو التصويت على الفصل إن أعجبكم

الحياة ليست إلا لعبةٌ لِمن يجرؤ ، والطريق طويل للوصل إلى ما تبتغيه ، وقد يكن قصيراً إن أنهيته بنفسك ، نحن البشر متشابهون لا يوجد إنسانٌ على وجه الأرض لا يخطو خطوة إلا وبرأسه شيء لتحقيقه ، وإن إختلفت السُبل فنحن بشر في النهاية ، نحن أشبهُ بلاعبين كرة القدم الذين يلاحقون الكرة على أنها هدفهم الوحيد ، وأخيراً يمكنني القول أنني أعشق نفسي

لأنني لم أنهض من غيبوبتي وحيداً ، هنالك من كان ينتظرني ، وإن كان مستقبلي لا يتمسك بي ،لكن إنني اليوم أمسك به

إستعداداً لأكون ما أردتُ أن أكونه منذ مدة ، بالرغم من أن جميع من كانوا بنفس سني قد تقدموا وأصبحوا ما يريدونه ، فأنا لا زِلت متفائل أنني سأكون مِثلهم لأنني لا زِلتُ أقاتل

صحيح إنني أشعر ببعض الفراغ ، من الجيد أنه لم يتبقى لدي الكثير في الجامعة ، لكن لأجلي ولأجل والدتي ، ولأجل مستقبلي أنا وسرينا ، فاليوم وأخيراً سألتقي بسرينا لقد مضى يومان وهي ترفض رؤيتي ، مع أنها كانت تأتي لي كل يوم في عالم الأحلام للحديث معي

إنها تبدو أفضل حالاً بكثير لم أتخيل أبداً أنها كانت بهذا الجمال ، لطالما رأيتها مُتعبة والدموع تتساقط من عينيها ، لكنني لا اصدق أنني الأن أراها وأتحدث معها كأنني إنسانٌ طبيعي

لكن معها حق ، فالإقتراب منها قد يسببُ الإشاعات حول علاقتنا ، ولكن أليست علاقتنا قائمة على أن النهاية ، ستكون زواجنا ؟

يا إلاهي عليّ التوقف عن التفكير الزائد والإستمتاع بالحياة الجامعية ، أعتقد أن موعد محاضرتي قد بدأ الأن.

-مرحباً أيها الطلاب ، أنا مِليسا مدرسة مساق إدارة المباني لتخصص الهندسة المعمارية ، سأكون بديلة عن الدكتور أيان بسبب تعرضه لمشكلة صحية

تبدو واثقة كما أنها جريئة مع أنها تبدو صغيرة ، لكنني لن أكذب إن قلتُ أن أسلوبها جميل ، هنالك شيءٌ غريب بصوتها وكأنه مألوف ، لكن لم يسبق وأن رأيتُ هذه المرأة في حياتي ، لا أكترث فأنا من الجيد أنني أذكر أمي وسرينا وهذا يكفيني .

-لم يتبقى غيرُ عشر دقائق ، لذلك سنتوقف هنا ، لا تخرجوا قبل أن أخذ الحضور والغياب

كان كلُ شيءٍ طبيعي ، إلى أن قالت إسمي فقلت لها أنني موجود ، فرفعت رأسها عن كتاب الحضور والغياب لتنظر لي بعينان واسعتان ، وكأنها رأت شبحاً أو ما شابه ، إلتفتُ للوراء لأرى ما أكان هنالك شيءٌ غريب يحدث خلفي لكن لا شيء ، فإبتسمت لي وأقفلت كتابها قائلة

-يمكنكم المغادرة

خرج الجميع بينما كانت تجمع أدواتها وترتبهم في حقيبتها بينما كانت هنالك العديد من الأسئلة برأسي ، إلى أن وجدتُ رجلاي تأخُذانني نحوها قائلاً

الهروب إلى الأحلام🖤Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin