طفولة تميم (23)

1.1K 85 20
                                    

       لا تنسوا التصويت على الفصل اذا عجبكم
    ---------------------------------------------------

الفصل الثالث والعشرون

طفولة تميم

إستيقظت مجدداً إنتابني الخوف إنها ليست المرة الأولى ، لا زلت أرى ذلك الرجل في أحلامي ، إن صوته ليس بغريب أنا متأكد أنني رأيته لقد قال ثلاث سنوات مما يعني أننا إلتقينا ، رأسي يؤلمني حقاً لقد شربت الكثير ثم إنني أشعر بثقل على صدري ، هل هذه سرينا ماذا تفعل على صدري

-سرينا ... سرينا ... هل تسمعينني

إنها لا تستيقظ ،ثم إنني أعانقها هل أنا مَن قام بذلك ، كلا يستحيل أن أفعل ذلك ربما لأنني كنت ثملاً ،ماذا افعل هل علىّ أن أبقيها على صدري حتى تستيقظ ،
أو لتبقى هكذا فهي تشعرني بالراحة فأنا أصبحت أشعر بالقلق من أحلامي ،
إنها دافئة ثم إنها رقيقة جداً هل هي هكذا بسببي ..
يدها تمسك بقميصي كما لو أنها تمر بكابوس ، يدها مليئة بالجروح أيضاً

بالتفكير بالأمر لماذا كنت أكره سرينا إنها لم تقم بإيذائي يوماً فلماذا ؟
لقد كنت ضعيفاً فكيف أصبحت جريئاً ؟ هذه الرقيقة لماذا إخترتها لتكون عبدة لدي ؟ هل أنا إنسانٌ نرجسي ؟
هل لم أجد غير سرينا لكي أتحكم بها ؟
أنا حتى عندما أنظر في عيناها لا أجد أنها سوف تُسيء لي يوماً
، ما الذي يجول بخاطري الأن .... منذ متى أنا أفكر بشأن سرينا؟
فلتذهب للجحيم ما علاقتي بها هي ليست إلا زوجتي لا أكثر
أنا مطرب ، لماذا أشعر بالضياع؟ هل هذه المرأة تقودني للجنون ، كلا هناك كثيرٌ من الأمور التي تغيرت بي وربما يكون السبب هي أمي

-فلتتناول أكثر يا وائل ، لا أريدك أن تبقى نحيفاً هكذا
-أمي هذا كثيرٌ حقاً

كنت أنظر إلى أخي الأكبر بقليلٍ من الغيرة ، كان محبوب أمي كانت تراه فخر العائلة
بينما كانت تضعني كبديلٍ دائماً ، كنت ذلك المفتاح الذي يُستعان به في حال فقدنا المفتاح الأساسي ، ولم أكن غير هكذا بنظر والدتي

مما كان معرف عن أمي أنها تفتخر بعائلة أبي وتفتخر بإنجازاته وكانت تخشى على أملاك أبي وعلى عمله وكانت دائماً تُكرس كل شيء من أجل تقدم وإستمرار نجاح العائلة وهبتنا نحن أبنائها لكي نكون مستعدين لإمساك هذا الورث عندما يتخلى عنه والدي ، لأنه يعني لنا المستقبل

-كيف هي أمورك بالمدرسة تميم ، هل كان إمتحانك سهلاً

-إنه جيدٌ يا أمي

-تميم أنا أعلم هذه النظرة جيداً فلتجلب حقيبتك في الحال

-لكن أمي ....

-قلت أحضرها

أحضرت الحقيبة ، وبدأت أمي تبحث فيها حتى وجدت أوراق إمتحاناتي حسناً كنت صغيراً في سن السابعة ، مَن يهتم بالدراسة بينما الأهم أن تكون شخصاً إجتماعياً وأن تجمع الصداقات

الهروب إلى الأحلام🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن