الإنفصال الذي كنت أنتظره(13)

1.4K 81 11
                                    

 


-مَن تكون غورين ؟ أريد أن أعرف عنك لو القليل

أشعر بحرارة جسده وكم أنني وضعته في موقف محرج بسؤالي هذا ، لكنني بالفعل أريد أن أفهم لماذا يظهر في أحلامي على الرغم من أنني لا أعرفه
ولم يسبق أن إلتقينا

-وبماذا سيهمك ذلك سرينا

-فقط الفضول دفعني لهذا السؤال

- لا أ ريد الحديث عن هذا الأمر

- أنا سأجعلك تفعل ذلك ، فقد بتُ أعرفك قليلاً

أنا أعرف أن غورين يتوتر عندما أقوم بالإقتراب منه ، في السابق
كنت أعانقه ولا أشعر بأنه يتوتر لكن الأن بتُ أعرف انه بدأ يخجل من تصرفاتي لذلك قمت بفك قميصه من الأعلى قائلة

-ألن تُخبرني

أمسك بيدي قائلاً

-سرينا الأمر لا يهمك حقاً

قمت بتقبيله على رقبته فإحمر وجهه خجلاً ، الأمر واضح فبشرته بيضاء تعكس خجله بسرعة ، ثم أكملت ووضعت قبلة أخرى على خده ، فلم يقل شيء سوى أنه إلتفت نحوي فقلت له

-ماذا عن طبع قبلة على فمك ؟

هنا إنتفض بسرعة وأزاحني عنه وهو يصرخ

-حسناً سوف أخبرك ، فقط توقفي عن هذه الحركات

-كنت أعلم أنك ستستسلم في النهاية ، هيا أخبرني

-ألن تبتعدي عن السرير؟

-وهل في ذلك مشكلة؟

-أنتِ أصبحت جريئة معي مؤخراً

-لن أقوم بإزعاجك صدقني لذلك إن كنت تريد العودة للإستلقاء على سريري فإفعل ذلك

-هل تعدينني؟

-صدقني لن أقوم بأي شيء مزعج

عاد غورين وألقى نفسه على السرير وغطى عيناه بيده قائلاً

-لم يسبق أن تحدثت لأحد عن ما حصل معي مؤخراً ولم أتحدث مع أي أحدٍ من البشر منذ ثلاث سنوات أنتِ أول شخص ألتقيه لأتحدث معه ،

في الحقيقة أنا كنت شاباً جامعياً بسيطاً يدرس الهندسة وأقوم بالعمل في إحدى محطات البنزين ليلاً ، لم تحب أمي ذلك العمل أبداً ،لأنني كنت أعمل لوحدي في تلك المحطة ليلاً وكان معي شابٌ يعمل في البقالة المتصلة بالمحطة ، ذات يومٍ جاءني مجموعة من الرجال يمتلكون سياراتٍ فاخرة قمت بعملي كما يجب ، لكنني رأيت إمرأة تطرق على الزجاجة كانت مكبلة اليدين
لم ألاحظها في البداية علها كانت نائمة أو مغمى عليها ، حاولت أن تكتب على الزجاج لكنني لا أرى شيئاً ، دخل الرجل السيارة وقام بضربها قائلاً

- فلتخرسي أيتها العاهرة

خرج من السيارة فحاولت أن أعطي إنطباع أنني لم أرى شيئاً فتقدم ذلك الرجل فأخرج تلك السجارة من فمه قائلاً

الهروب إلى الأحلام🖤Where stories live. Discover now