لماذا لم تتخلصي من خاتم الزواج بعد ( 39)

619 56 35
                                    

لا تنسوا التصويت على الفصل ⁦(⁠◠⁠‿⁠◕⁠)

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

الفصل التاسع والثلاثون

لماذا لم تتخلصي من خاتم الزواج بعد

إخترت الإبتعاد بالرغم من أنني لا أريد ترك المكان الذي عشقت به رينا ، لكن لأجل أن أتخطى ما حدث كان عليّ الإبتعاد ، ليس لأجل أن أشعر أنني أعيش بل لأنني لا أريد الإستسلام فإبنتي بحاجتي ، ومع ذلك لا زال قلبي يرفض تصديق أنني فقدت رينا فأنا لا زلت أشعر بأنها معي ، لكن هناك حاجزاً ما يمنعنا من الإلتقاء

ولأول مرة في حياتي ألاحق أحلامي ، لقد كنتُ بسيطاً لم أستطع يوماً من الإكتراث لِما أحببت وذلك بسبب العائلة التي نشأتُ فيها ، كنتُ منذ ثلاثة أشهر ألعب كلاعب إحطياط ولكن الأن تم تعيني رسمياً لأكون أحد أعضاء الفريق المهمين ، لم أصدق يوماً أن هذا قد يحدث لي
لطالما كره أبي كرة القدم وعدها مضيعة للوقت ، كان يعتقد أن اللحاق بالكرة لن يجعلني أكسب المال في حياتي ولكن ماذا لو قلتُ له انني الان أكسب أموالي من إتباعي لأحلامي ، فعلاً إن العائلة هي المحطم الأول لكينونتك ، لذلك أنا لا أريد أن أحطم إبنتي ، وأريد أن أغمرها بالحب أضعاف ما تعتقد ، حتى لو كان هذا صعباً عليّ ، فأنا الأن والد ووالدة نورة ،كل يوم أقوم بدخول غرفتها صباحاً قائلاً لها

-نورة إنه الصباح ، هيا فلتستيقظ أميرتي الصغيرة

-كلا ، إن الشمس لم تصل السماء بعد

-إنه الشتاء يا صغيرتي ، الشمس لن ترينها ساطعة كما الصيف

-لدي فكرة

-ما هي ؟

-ماذا لو لم أذهب للمدرسة اليوم ، فلا شك بأن الجو بارد ٌ جداً ثم إنك لن يعجبك أن أمرض أليس كذلك

-لا تقلقي فقد حضرتُ لكِ ملابس دافئة ، لذلك توقفي عن التهرب ، لقد غبتِ هذا الاسبوع ثلاث مرات ، وفي كل مرة أخبر معلمتكِ أنك لا زلتِ مريضة

-إذاً أخبرها أنني اليوم ايضاً مريضة

-نورة الكذب أمرٌ سيء

-لكنك كذبت يا أبي

-عليّ التوقف عن الإستماع لكي ، وإلا وقعت في المشاكل

في كل صباح ، تتصرف نورة بنفس الطريقة ، تقوم بتحضير حجة لكي تتهرب من المدرسة ، ولأنني أخشى على إبتي فأستمع لها ، لكن بعد أن إكتشفت أن لغيابها تأثير على درجاتها ، فقررتُ أن لا أستمع لها ، فأحملها لأخذها للحمام فأغسل وجهها وأضع المعجون على فرشاتها طالباً أن تقوم بغسل أسنانها وأن ترتدي ملابسها إلى أن أقوم بإعداد الطعام .

-أبي ساعدني بربط رباط حذائي

-قادم صغيرتي

عندما أبدأ بتسريح شعر نورة أتذكر شعر والدتها الذي يميل للون الذهبي كم كان ناعماً ، فأشعر بالضيق في صدري ، لقد قضيتُ مع رينا فترة قصيرة لكنها كانت أجمل فترة في حياتي ، لقد شعرتُ بالحب والمسؤولية ، لقد إعتدتُ أنا ورينا في أيام العطلة بطهي الطعام معاً ، حيث كانت رينا أمهر مني بالطهي لكنها كانت تتناول طعامي وكأنه لذيذ لكنها لم تقم بجرحي أبداً على عكس نورة التي كانت تكشف كذبها قائلة أن الطعام سيء ، أما عن الصباح فكنتُ أستيقظ لأجد الفطار جاهز فأجلس لتناوله بينما تذهب رينا لإحضار نور ة لتتناول الطعام معي .

الهروب إلى الأحلام🖤Kde žijí příběhy. Začni objevovat