لقد وجدتك(37)

707 61 37
                                    

الفصل السابع والثلاثون

لقد وجدتك َ

لا تنسو التصويت على الفصل

هنالك شعورٌ لا أستطيعُ وصفه ، بالرغم من محاولاتي العديدة لأكون طبيعية مع تميم ، إلا أن هنالك شيء لا أستطيع تحديده

يرفض أن أتكلم معه بصدق ، لقد عاد الصمت يجتاح المكان بيننا ، ولا زِلت أحاول تصنع شخصية جديدة مختلفة عن شخصيتي تلك ، ليس اليوم إلا مجرد مصادفة ، ولن ألتقي تميم مستقبلاً أنا متأكدة ،إنني حقاً لا أستطيع تحديد ما هي المشاعر التي أملكها نحو تميم ، لكنني شاكرة لما فعله معي ، وأيضاً كارها له بشدة بسبب ما جعلني أُعانيه تلك الفترة ، لذلك أنا غير قادرة على فهم كيف لا أزال أتقبل هذا الرجل في حياتي .

-عدنا ، هل إنتظرتي سرينا كثيراً

-ربما ، هل ... أنس بخير

-لا تقلقي إنه حقاً بخير ، لكن هناك من بحاجة لأن يحترم صديقه أكثر أليس كذلك تميم

-لا أعتقد أنني فعلتُ شياً خطيراً ، إنه مجرد مزحٍ بين الأصدقاء

-أنا لا أحب هذا النوع من المِزاح

-لكنني لم أمزح معكِ بل مع أنس فلماذا أنتِ منزعجة

-تباً لما تتظاهر بأنك بريء

-هذا لأنني بالفعل هكذا فأنا لم أقم بجريمة حتى

-سُحقاً ، إن ردودك تُثيرُ أعصابي .

-ماذا هل بدأت تكرهينني من أول لقاء

-لا بل أشفق على حالك ، من الصعب أن تجد فتاة بهذا الأسلوب الذي تتبعه

-ربما معك حقٌ بذلك .

ربما إعتقدت كاميليا أنها اذت تميم بكلامها ، لذلك قالت بصوت حنون

- حسناً ...أنظر ، لا أعلم لكن أعتقد أن لديك جانباً لطيف ، لذلك لا تُقلل من وسامتك وإستغلها لصالحك

ربما تميم تغير وربما أيضاً لم يتغير لا يزال يحتفظ بجزءٍ من كبريائه ، لا يزال يحبُ الشجار مع أي أحد ، ويترك دائماً كلاماً قاسياً دون أن يفكر أنه يجرح أحداً ، لكنه في نفس الوقت يرى أن هذا جزءاً من شخصيته لا يستطيع التخلي عنه وربما يكون أسلوبه قد تقبله صديقه لكن لا أعتقد أن الجميع سيتقبله ، ولكن لم يعد يُشع تميم بتلك الهالة التي تجعلك تقشعر خوفاً ، تلك الهالة التي جعلتني اخاف عندما رأى جبيني ينزف بسبب والدي ، ربما انا الوحيدة التي شعرت بذلك لكنني ما عُدتُ أراها بتميم

فتحتُ الهاتف لأرى الساعة كانت بالفعل قد أصبحت الخامسة عصراً فضحكتُ قائلة

-إذاً لنبدأ ، فلا أعتقد أن الوقت سيسعفنا لليوم

جلسنا جميعاً عدا أنس لأنه كان يهتم بشؤون الذين سيشرفن على الكعكة وأمرّ توفير المشروبات على الطاولة ، بينما كان تميم يشرح بعض الأمور التي قد تلائم المسرح الذي سأقف عليه ، فقاطعت كلامه كاميليا قائلة

الهروب إلى الأحلام🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن