تخَلَصت من الجحيم(8)

1.7K 109 34
                                    

الفصل الثامن
تخلصت من الجحيم
لا تنسو التصويت على الفصل

خرج من وراء الستارة ، لقد كان رجلاً جميلاً ببشرة بيضاء وشعر أسود مموج وعيون عسلية ، نظر لي ومن ثم رفع يديه قائلاً

-سرينا تعالي

إمتلأت عيناي بالدموع وأصبح كل شيء ضبابي ، بدأت رجلاي تسحبانني إليه حتى بدأت أرقض وقمت بمعانقته وإزدادت دموعي وصرخاتي بينما هو كان يقول

-فلتبكي سرينا

-لا أعلم ، كنت أريد أن أكون قوية كنت لا أريد أن أبكي ، لكن لماذا عندما فتحت ذراعيك لي بدأت أتحرك نحوك بدون تفكير

-لا بأس سرينا

-أنتَ لست مثلهم أليس كذلك؟

-لا تقلقي

-من تكون بحق السماء ، لِما لا أراك إلا في أحلامي

-سرينا فلنقم بتعقيم جروحك أولاً

أبعدني عنه ومن ثم سحبني من يدي وجعلني أجلس على سريري ، بحث في الغرفة عن مُطهر
كنت قد إشتريته من قبل لتعقيم جروحي ولمنعها من الثبات على جسدي
أخذ القليل من المناديل وبدأ يُعقم بجروحي

-أنتَ لِما تفعل هذا معي

-غورين ، ناديني غورين

-إذاً غورين ، لِما تظهر في أحلامي

-هل هذا مؤلم؟

-لقد إعتدت على الألم فلا تهتم

-حسناً لقد إنتهيت

-غورين أنتَ لم تجبني عن أسئلتي

-إنه ليس الوقت المناسب

-ماذا تعني؟

-لقد حان وقت الاستيقاظ يا سرينا

-كلا أنا لم أنتهي من

بالفعل كنتُ قد إستيقظت فأشعت الشمس أصبحت أقوى وإخترقت نافذتي ، نظرت لساعة إنها الثانية ظهراً لم أشعر بالوقت هل نمت كثيراً لكنني أتذكر أنني قابته للحظات فكيف؟
هل كنت نائمة قبل أن أراه، كنت أريد قضاء وقت أكثر معه

دخلت لكي أستحم ووجدت أن جروحي لا تزال كما هي مما جعلني أتلبك هل هو شخص حقيقي أم من خيالي ، تلك الجروح التي ما كنت سأهتم بما أكانت ستبقى على يدي
لكن ولأول مرة في حياتي أرى شخصاً يكترث لأمري ، لقد كان سالم هكذا أيضاً لكن هذا المدعو غورين وكأنه يعرفني حق المعرفة
إني لا اراه إلا في أحلامي كنت أتوتر عندما اسمع صوته ولكن لأول مرة أشعر أنني أريد حقاً البقاء معه .

-تميم هل يمكنني الذهاب لمنزل عائلتي اليوم؟

-ولماذا؟ ما المناسبة

-في الحقيقة أريد الإطمئنان على عائلتي

-إنهم بخير لا داعي لذهاب

الهروب إلى الأحلام🖤Where stories live. Discover now