لقد أصبحت أماً(12)

1.6K 96 14
                                    


                                        

لا تنسوا التصويت على الفصل
                           

لم أكن أعلم أنني بتركي لعالم الأحلامي وعودتي للواقع إنني سأعيش أقسى أيام حياتي ، كنت أجلس لوحدي في الغرفة ، أكاد أختنق من الملل ، كنت قد قمت بتنظيف ما خرج من معدتي بقطعة من ملابسي ووجدت بعض أدوات التنظيف في الحمام الذي في غرفتي وهكذا تمكنت من التخلص من الرائحة القوية

كنت عطشة والجوع يبتلع معدتي ، إعتقدت أن الأمر سيستمر يومان مثلما قال لكن في اليوم الثالث طرقت الباب وبدأت أصرخ لكن بلا فائدة لم يكن أمامي حلٌ غير الشرب من مياه الحمام ، وبسبب الجوع لم أستطع النوم أبداً وفي اليوم الرابع طرقت الباب مجدداً لكن بلا فائدة
تميم لا يفتح الباب لي
جسدي أصبح ضعيفاً جلست بالقرب من الباب وبدأت أنادي لكن بلا فائدة ، سمعت صوت تلك المرآة تضحك قائلة

-أنت تعجبني يا تميم ، لم أرى رجلاً في حياتي يفعل هذا بزوجته

-لا تجعليني أضحك فهي قريباً لن تعود زوجتي ، لكنني أنتظر الوقت المناسب ، ثم إنها قد إقترفت خطأ لا يغتفر  لذلك تستحق الأسوء

- لكن إلى متى يا تميم ، سأنتظر

-أنتِ تعلمين أنني الوحيد لوالدتي ويستحيل أن أجعلها تحزن بسببي ، فلو تزوجتك رغماً عنها  فسوف تمتنع عن الحديث معي وأنتِ تعلمين أنه لا يوجد لها أحدٌ غيري وهي لديها كبرياء لا يصدق لذلك لن تقبل أموالي إذا كنا متخاصمين

-لقد مللت من الإنتظار

-جميلتي لا تصنعي هذا الوجه الحزين فأنت لا تعلمين بعد كيف أفكر

-إذاً فل تقم بإرضائي هذه الليلة

- كم أنتِ مسلية عزيزتي

إلى مَن أتوسل ، هل اقوم بقتل نفسي لكنني أرغب بالعيش هناك جزء داخي يأبى ويرفض هذه الفكرة ، قد يكون تميم غاضباً مني
لأن أخي قد أخبره بأمر عملي لا شك بذلك فلم أرى تميم غاضباً بهذا الشكل الكبير ، لقد بدأت أتعرف على تميم أكثر
فهو شخص يمتلك حس ملاحظة لا يمتلكه أي شخص في العالم فكيف لم يلاحظ أن السكينة التي أُمسِكها غير ملطخة بالدماء

ربما تميم كان ينتظر الوقت المناسب لتوبيخي
أعني هل سيقوم بضربي ؟ لتكون ملامح الضرب ظاهرة أمام أصدقائه
بالطبع لن يفعل ذلك فهو أذكى من أن يقوم بذلك ، لذلك إنتَظَر اللحظة المناسبة ،
أعتقد أن تميم يثق في صديقه ماتيو كثيراً أعني لِما لم يقم بتوبيخه 
لا هذه فرضية خاطئة والسبب يكمن في أن لو تميم خائف على صديقه لقدم له العلاج لا أن يقوم بطرده
إذاً هذا يعني أن تميم لا يمتلك مشاعر صادقة تجاه أصدقائه ، هناك شيء غريب أنا لا أعتقد أنني أفهم تميم
إنتميم يُخفي شيئاً ما
رؤيته لدم ٍ جعلته يفقد عقله تماماً حتى أنه بدا متوتراً لم يستطع التفكير أبداً كل ما يريده أن لا يرى الدماء وكأن ماتيو كان على وشك الموت أمامه وكأنه لا يريد أن يشهد موت أحدٍ ما أمامه لذلك طلب من الجميع أن يذهبوا

الهروب إلى الأحلام🖤Donde viven las historias. Descúbrelo ahora