لقد خنتِ قلبي يا سرينا (44)

655 46 55
                                    

النهاية

لقد خنتِ قلبي يا سرينا

لا تنسوا التصويت على الفصل

أشعرُ بشيءٍ مُبهم ، يستحيل أن يحدث هذا لي ، لا يمكنني تصديق أنني تعرضتُ لحادثٍ بعد خروجي من محكمة قتل تميم ، إن كل شيء خُضته كان أشبه للحقيقة ،أنا لم أفقد عقلي بعد ، رأسي يؤلمني وأشعر أنني أصبتُ دماغي لكنني لا أستطيع تذكر ما حدث معي لكن هذا لا يعني أنني فاقدة لذاكرة ، فلو كنتُ كذلك ما كنتُ سأنسى صوفي أو حتى تميم أو غورين ، هنالك شيءٌ غير منطقي يحدث معي ، كلا لا يمكنني تصديق ذلك ، هاتفي عليّ أن أرى هاتفي ، أين هاتفي ؟

-عفواً أنسة أنت لا يمكنكِ نزع هذه الأجهزة عن يدك

-ولكن ماذا عن هاتفي؟

-هاتفك!

-ألم أكن أملك هاتفاً عندما نُقلتُ للمشفى؟

-سامحيني ولكنني لا أعلم حقاً .

لماذا ؟ أشعرُ أنني أتذكر كل شيء ، بينما ذلك الحادث لا يمكنني تذكره ، ولكن تعامل ممرضتي معي يُثبتُ أنني لستُ مشهور فلو كنتُ كذلك لتعاملت معي كأنها أحد المعجبين بي ، عليّ سؤال صوفي عندما تأتي لزيارتي .

لقد إشتقتُ لتميم لقد قضيتُ معه أياماً بعد الزواج كانت لطيفة ، لقد شعرتُ بأن حياتي تتجه نحو الأفضل عندما كان إلى جانبي ، لقد تخيلتُ أننا سننجبُ طفلاً لكن إتضح أن كل ذلك كذب ، لا أستطيع إيقاف دموعي عندما أتذكر أنه قد مات ، لم أستطع حتى الإعتراف بحبي له ، كيف بإمكاني البقاء على قيد الحياة بهذه الحياة التي توصلتُ لها ؟

-سرينا لقد أتيت ، ماذا؟ أتبكين ! هل قالت لكِ الممرضة شيءٌ أزعجك؟

-كلا فقط تذكرت شيئاً مِن الماضي

-هيا إبتهجي وإنسي ذلك الماضي المزعج ، لقد وُهبتي حياة جديدة وعليك الإستمتاع بها

-لكنني لا أريد هذا لقد كنتُ بالفعل..

-سرينا فلتتوقفي عن لحاق الماضي ، وأنظري أمامك فقط

-صوفي ماذا عن هاتفي أهو معكِ؟

-سرينا لقد أحضرتُ لك وجبة تُحبينها

-لكنني لستُ جائعة

-عليك تناول الطعام حتى تتمكني من الحصول على الدواء

-أعلمُ ذلك ولكن ؟

-ولا كلمة يا سرينا هيا فلتكوني مُطيعة وتناولي هذا الطبق ، لقد أصبحتي نحيفة مؤخراً .

-صوفي متى سأخرج من المشفى ؟

-عندما تتحسنين سرينا

-ربما لن أتحسن أبداً

-هيا لا تصنعي هذا الوجه المُثير لشفقة أنت بأمانٍ معي وستتحسنين ، فقط ثقي بصديقة عمرك

الهروب إلى الأحلام🖤Where stories live. Discover now